جرى التداول منذ أيّام بخبر يفيد بأنّه جرى تحويل أموال بالليرة السورية في لبنان بكميات كبيرة مقابل الدولار، ما أدّى الى ارتفاع سعر الصرف في السوق الموازية. الخبير الإقتصادي عبدالله خزعل إستبعد أن تكون جرت هذه التحويلات بهذه الكميات الضخمة، لأنّه لا نفع من الليرة السورية بالنسبة للصرافين اللبنانيين، معلّلا أسباب إرتفاع الدولار بتهافت تجار النفط على شراء المحروقات، وعدم تدخل مصرف لبنان بالسوق، بالإضافة الى رفع الدعم.
وكشف خزعل في حديث لموقع LebanonOn عن سيناريو محتمل ومتداول حول مستقبل حكومة نجيب ميقاتي، وقال: "الحكومة مش حابّة كتير تكمل". وتابع: "الرئيس ميقاتي كان موعودا بأموال من الدول العربية، وبخفض الدولار الى 12 ألف ليرة الأمر الذي لم يحصل. لذلك هناك إحتمال أن يترك ميقاتي الدولار يتصاعد، وفتعود الناس الى الشارع، من أجل إسقاط الحكومة".
اما عن السبب الذي يدفع ميقاتي لإسقاط حكومته في الشارع بدل اللجوء الى الإستقالة بشكل علني، أجاب خزعل: "فرنسا أتت بميقاتي الى رئاسة الحكومة، ولا يمكنه مخالفتها وليس لديه خيارات كثيرة"، مؤكّدا انّ "ميقاتي لا يتمتّع بإستقلالية في اتخاذ القرارات.. "بيرفعوا عليه العصا"، وبهذه الطريقة أيضا أيّ بإثارة الشارع، يمكنهم التخلص من الإنتخابات حيث أنّ هناك أفرقاء غير متحمّسين كثيرا لها.
واعتبر خزعل أنّه "إذا تخطّى سعر صرف الدولار الـ20 ألف ليرة، وبقي عند هذا المستوى لأكثر من أسبوع، فهذا مؤشر خطير، ويعني أنّنا دخلنا في مرحلة الانهيار الكبير من دون عودة". وفي هذا السياق أيضا، أكّد خزعل أنّ "لا سقف للدولار في هذه الحالة، والسلطة ستفقد السيطرة عن أيّ عملية إصلاح محتملة".
وأضاف: "نحن للأسف ذاهبون الى هذه المرحلة، لأنهم لم يعودوا يملكون أيّة مقومات للنهوض".
وتابع: "ما يحصل في لبنان مؤامرة كبيرة بمساعدة الداخل، تمّ التحضير لها منذ 10 سنوات، وليست وليدة اليوم"، مشيرا الى أنّ "الكل مشارك فيها، وساهم بأسرع أنوع الفساد لكي نصل الى الانهيار الكبير".
وختم خزعل حديثه معنا، قائلا: "سيتنازلون أمام خيار الخصخصة، وأمور أخرى أيضا".