"حادثة وادي الرعيان" التي وقعت في مدينة عرسال في شباط من العام 2013 مازالت تتردد فصولها في قاعة المحكمة العسكرية الدائمة، حيث مثل جهاد سعد الدين الحجيري امام رئيسها العميد منير شحادة والهيئة العسكرية، وبمعاونة القاضي المدني حسين شحرور.
جهاد متهم بالمشاركة في عملية الإعتداء على دورية مخابرات الجيش وعلى قتل ومحاولة قتل واصابة عدد من عناصرها، وتحطيم آلياتهم وحرقها وسلب أموالهم و تجريدهم من اسلحتهم الأميرية.
وكان جهاد استجوب في وقت سابق وارجئت الجلسة حينها لسماع افادة بعض الشهود وبحضور وكيله المحامي حسين جعفر حيث بدأ الاستجواب بعرض ما توصلت إليه القوى الأمنية لناحية تحديد الموقع الجغرافي لهاتف المتهم يوم الحادثة والذي قطع الشك باليقين بتواجده في المنطقة.
نودي على الشاهد محمود احمد حميد الذي نفى رؤيته لجهاد في موقع الحادثة، وهو قام بنقل الشهداء والجرحى بمساعدة متعب حسن الحجيري. حين وصل الى المكان رأى جمهرة من الأشخاص، ولم يتمكن من التعرف اليهم، الا انه شاهد احد الاشخاص الملثمين، نافياَ ما ورد في افادته لناحية رؤيته جهاد وهو يحمل بارودة كلاشينكوف على بعد 10 امتار من الآلية؛ مضيفاَ ان الملثم ضرب الجندي أعقاب بارودته وشتمه، وهذا الأمر دفعه الى توجيه مسدسه غير المرخص باتجاه رأسه.
أمّا الشاهد محمود محمد الحجيري فقد نفى أيضا أن يكون رأى جهاد في موقع الحادثة، وهو لم يستطع التمييز بين الأشخاص الذين تجمّعوا، وأنكر ما ورد في إفادته لناحية رؤيته لجهاد وعدد من المسلحين خلال استهدافهم لعناصر الدورية.
وفي تفاصيل شهادة عبد الساتر الحجيري لناحية سرده الواقعة حيث شاهد سيارة بيك آب "شيفروليه" رمادية اللون يقودها أحمد الحجيري الملقب "بأبو هدية" وبرفقته جهاد وعدد من المسلحين السوريين وهم عائدون من وادي الرعيان، نفى هذه الرواية رغم مواجهة العميد له بتفاصيل محددة تتعلق بسلاح "أم 4" كان بحوزة "أبو هدية"، إلا أنّ عبد الساتر أكّد أنّه كان حينها في محل تصوير للاستحصال على صور فوتوغرافية بهدف التقدم الى الخدمة في مؤسسة الجيش ولم يتحدث الى "ابو هدية" مطلقاَ.
موضوع نفي المشاركة او رؤية جهاد انسحب على الشاهد فايز حسن الفليطي لناحية نفيه ما ورد في افادته عن رؤيته لموكب مسلحين بينهم جهاد وهم عائدون من وادي الرعيان، أمّا محمد قاسم عز الدين فهو لا يعرف جهاد سوى بالاسم، وأرجأت الجلسة الى 22-10-2021 لسماع افادة "احمد هدية" الموقوف في رومية بناء على طلب وكيل جهاد وللمرافعة.