يعود مهرجان بابل الدولي الى خارطة المهرجانات العربية الكبيرة لا بل الى الواجهة من الباب العريض، بعد أن قرّرت ادارة المهرجان احياء المعالم الاثرية في محافظة بابل بعد توقف الفعاليات الدولية والرسمية فيها منذ العام 2001.
نجوم عراقيون وعرب وفرق اجنبية ستجتمع على المسرح البابلي لإحياء الدورة الـ15 من المهرجان، وفق تدابير امنية صارمة، واجراءات وقائية مشدّدة.
موقع LebanonOn تواصل مع سكرتير المهرجان الاستاذ حسين العسكري الذي اكّد انّ "اكثر من 50 دولة عربية واجنبية ستشارك في المهرجان، بمشاركة كبار النجوم العرب أمثال هاني شاكر، ونوال الزغبي وشذى حسون واحمد شيبا ورحمة رياض وحسام الرسام، بالإضافة الى فرق اجنبية من اسبانيا والأرجنتين وغيرها".
يتضمّن المهرجان أيضا بحسب العسكري والذي سيتمّ افتتاحه يوم 28 تشرين الاول\ اكتوبر المقبل وينتهي في 1 تشرين الثاني\نوفمبر، اكبر معرض تشكيلي، وفعاليات المناطيد للطيران الشراعي بالإضافة الى افتتاح اكبر معرض دولي للصناعات المحلية.
ويشدّد العسكري على انّ "مدينة بابل هي من المدن التي يعرفها كل العالم، خاصة انّ معالم السياحة بدأت تعود اليها بعد الاحتلال الاميركي واحداث داعش"، ويقول انّ "الوضع طبيعي في العراق وتحديدا في بابل، وآمن وجيد جيدا، لذلك قررنا العودة الى احياء المهرجان بعد توقفه عام 2001".
ويتابع: "المهرجان سيحظى برعاية رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وايّ سائح من اي دولة عربية او اجنبية يمكنه ان يحضر"، مشيرا الى انّ "المدينة الأثرية في بابل جرى تأهيلها السنة الماضية، بعد سنوات من الاهمال وذلك بجهود محافظ بابل".
ولفت الاستاذ حسين العسكري في حديثه معنا الى انّ "المدينة عادت الى خارطة التراث العالمي في المؤتمر الاخير لليونيسكو، والحضور سيكون بمبالغ بسيطة ورمزية، مع توقّعات ان يحضر جمهور كبير يفوق الـ5 آلاف شخص وهي سعة المدرج الاثري".
وفي الانتقال للحديث عن مواجهة ظروف كورونا، خصوصا وانّ المهرجان سبق وأُجّل بسبب الجائحة، يؤكّد العسكري انّ "قرار اللجنة التنظيمية للمهرجان لا يسمح بالدخول الا للملقحين". وهنا لا بدّ من الإشارة الى انّ نسبة انتشار كورونا في محافظة بابل صغيرة جدا، ومستشفى مرجان المعني بمعالجة المصابين بالفيروس في بابل خال من ايّة إصابة، وبالتالي إنّ الوضع الوبائي جيّد بحسب العسكري.
وفي سياق الردّ المسبق على المغرضين الذين سيحاولون عرقلة أجواء الهرجان عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالتحجج بكورونا كما حصل مؤخرا مع مهرجان جرش في الاردن، يقول العسكري: "المهرجان قائم، ولا يوجد تأجيل مهما يكون هناك من مغرضين. فهذا المهرجان هو الأوّل من نوعه في العراق على مستوى التاريخ، ولن نسمح للمغرضين بتعكير صفو اللجنة المنظمة للمهرجان".
ويضيف العسكري: "بالرغم من انّ الحكومة العراقية هي من ترعى المهرجان، الا انّ ايّة اموال حكومية لم تعط من اجل تنظيمه، ولم تصرف سنتا واحدا لغاية الآن. فنحن نعتمد على المعلنين ورجال الأعمال الذين تبرّعوا من اجل إعادة الحياة الى المحافظة التي تعتمد بالصورة الاولى على السياحة".
وفي ختام حديثه، اشار العسكري الى انّ "هناك تفاعلا كبيرا على مستويات عديدة من اجل اعادة احياء مهرجان بابل وهو لا يقل شأنا عن مهرجان قرطاج او جرش او المهرجانات في لبنان والخليج"، وكشف عن انّ "النية بعد المهرجان هي اصدار أمر اداري، للإعلان عن دائرة حكومية خاصة لإدارة مهرجان بابل الدولي، سيكون فيها موظفين ومدير، وستُعنى بعمل المهرجان كلّ سنة".