كادت شاحنة صواريخ الكاتيوشا ان تشعل الداخل اللبناني كما اشعلت صواريخ العدو الاسرائيلي الفوسفورية العديد من البلدات الجنوبية الا ان الحكمة في معالجة ذيولها اطفأت هذه النيران بعدما استفزت تهمة العمالة لمن وثق عملية مصادرة الشاحنة فضلا عن طرد مشايخ ابناء العرقوب ومنعهم من بيع منتجاتهم في أسواق النبطية الامر الذي استتبعه عملية قطع للطريق الرئيسية في عاليه ومنع الفانات من الوصول الى البقاع.

امين الاعلام في حزب التوحيد العربي الدكتور هشام الاعور تحدث الى موقع lebanonOn عن ملابسات الحادثة في شويا "التي لا تتعدى في إطارها العام الأشكال الفردي الذي بدأ باعتراض شاحنة الصواريخ بعد ان تعذر على المعترضين التعرف على هويتها في بداية الأمر". وقال:"ولكن سرعان ما تم تطويق الحادثة من قبل مشايخنا ووصول الأمور إلى خواتيمها المطلوبة بعد البيان الصادر عن أهل العقل والحكمة في خلوات البياضة الذين دعوا إلى التعاطي مع الحادثة بتروي واللجوء الى الحكمة وعدم تحميل الحادث اكثر مما يحتمل".

ولفت الأعور إلى أن شويا هي بلدة الشهداء، وكانت في طليعة البلدات الجنوبية التي تصدت للاحتلال الاسرائيلي منذ الثمانينات، لافتا إلى موقف رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب الذي دعا إلى التعاطي مع الحادثة بالهدوء والحكمة والتروي وبالعقل وذلك لتفويت الفرصة امام كل المحاولات الرخيصة لالباس بلدة شويا غير ثوبها المقاوم ولإعطاء طابع عام في البلاد، ان المقاومة ليس لها بيئة حاضنة. واضاف:" هذا غير صحيح، نحن أهل المقاومة وحاضنون لها وحريصون عليها لانها حفظت الكرامة الوطنية ودافعت عن الارض والعرض وأعلت شأن الوطن وعزته وكرامته"، مشيراَ الى ان هذا الامر استمد شرعيته من البيان الوزاري.

وقال الأعور: "نحن مقاومون بالفطرة، نحن أبناء الصحابي سلمان الفارسي واحفاد سلطان باشا الأطرش؛ ونحن سيف الإسلام لن نرضى ان يتهمنا احد بتاريخنا المقاوم وبعروبتنا، ولن نرضى ان يتعرض احد مشايخنا الإجلاء لاي نوع من التهديدات او المضايقات."

وختم الأعور: "البلاد تمر بظروف سياسية واجتماعية واقتصادية وامنية صعبة، والمطلوب أن نحل مشاكلنا بحكمة ، بعيدا عن لغة التخوين ومنطق الغرائز والانقسام والتفلت، لان الآتي من الايام خطير ولا يمكن مواجهته الا بمزيد من الوعي والتكاتف والتعاون".