"الانهيار" الكلمة التي باتت تتوسط اي حديث عنما يجري في لبنان على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والاستشفائي واللافت انها تتكررعلى السنة من ساهم وشارك في الوصول الى هذا الوضع المأساوي ولم تنفع التحذيرات العربية والدولية ولاسيما الفرنسية بدفع المسؤولين اللبنانيين الى انقاذ ما تبقى من اعمدة هذا البلد .
وعلى الرغم من اهمية القطاعات التي ذكرناها سابقاَ تبقى لمؤسسة الجيش اللبناني الاولوية لانها الضمانة الوحيدة لبقاء الدولة.
موقع lebanonOn، حاور الباحث القانوني والخبير في الشؤون الفرنسية تمام نور الدين الذي شدد على ان فرنسا تولي اهمية كبيرة لمساعدة الجيش والحفاظ عليه كمؤسسة في ظل الاوضاع التي يعيشها اللبناني وبالطبع عناصر الجيش لناحية النقص الحاد لناحية الطبابة والمواد الغائية وحتى المشتقات النفطية الامر الذي سيكون له تأثيراَ كبيراَ على صعيد الوضع الامني في لبنان لاسيما وان وصل لبنان الى مرحلة "الارتطام" ولذا تحاول فرنسا وبالتعاون مع دولة الامارات العربية المتحدة وشركائها الاوروبيين والولايات المتحدة وعدد من الدول العربية الدفع باتجاه تأمين المساعدات لتمكينه من ممارسة مهامه في حال تعرض الوضع الامني للاهتزاز .
واضاف نور الدين ان فرنسا تسعى مع دول الاتحاد الاوروبي في الاجتماع الافتراضي الذي سيعقد في 17 من الشهر الجاري وبالتعاون مع العديد من المؤسسات المانحة لتأمين مساعدات عينية لعائلات عناصر الجيش وبالطبع ستشمل المساعدات دعم المستشفى العسكري وتأمين الاموال التي تسمح للمؤسسة بتسديدها مستحقاتها للمستشفيات التي تستقبل عناصرها للطبابة وهناك امكانية اعتماد بدلات لتأمين المحروقات .
ويختم نور الدين ان الاهتمام بمؤسسة الجيش مستمر ولن يتوقف وستكون هناك مشاركة لمؤسسة الجيش في المؤتمر المزمع عقده في 21 حزيران والذي تنظمه وزارة الخارجية الفرنسية بالتعاون مع وزارة الدفاع تحت عنوان السياسة الفرنسية في الشرق الاوسط وهذه الدعوة تشكل دلالة واضحة على مدى تعويل فرنسا على الجيش اللبناني.