عندما يكون الانسان معلقاَ بأمل البقاء على الحياة من خلال علاج يضطره الى معايشة اشد انواع الالم فضلاَ عن التغيرات في نمط حياته وغذائه ونشاطه فكيف اذا ابلغ انه لن يتمكن من الحصول عليه انه المريض الذي يخضع لغسيل الكلى.
منذ اشهر والقطاع الصحي يعيش ازمة شح في الادوية الى ان وصل الى الخط الاحمر بين الحياة والموت الذي سيطرق الابواب الخارجية للمستشفيات رغم توفر الاسرة الا ان ابسط مقومات المستلزمات الطبية باتت مقطوعة والخطورة تكمن في استحالة القطاع الطبي تأمين العلاج لمرضى غسيل الكلي وللاضاءة على هذا الواقع الانساني حاور موقع lebanonOn رئيس مجلس ادارة مستشفى جبل لبنان الدكتور نزيه غاريوس الذي اكد ان الوقت بدأ يداهمهم والمخ المتوفر لديهم يكفي لاسبوع او 10 باقصى الحالات وهم وصلوا الى الخط الاحمر مع الاشارة الى ان عدد المرضى لديهم الذين يتلقون العلاج يبلغ 80 شخصاَ وهم كما معلوم يخضعون الى 3 جلسات.
لافتاَ الى انهم وصلوا الى الخطر كما ان الاتصالات التي قاموا بها مع الشركات المستوردة تفيدهم ان مصرف لبنان ووزارة الصحة هما المسؤولان لاسيما وان الاعتمادات الخاصة بهم متوقفة.
ولفت غاريوس الى خطورة الوضع النفسي لهؤلاء المرضى الذين يعيشون هاجس تلقي العلاج او توقفه والذي يعرضه لخطر الموت بسبب انعدام المسؤولية الانسانية.
وهنا لا بد من الاشارة الى ان وزير الصحة حمد حسن قام مع فريق من الوزارة بمداهمة احد المستودعات التي تحتكر المستلزمات الطبية الخاصة بمرضى الكلي ولكن السؤال الذي يطرح هل تكفي هذه الكميات لتلبية حاجة جميع المستشفيات لاسيما وان لا بوادر الحلحلة لناحية الافراج عن الاعتمادات للادوية المستوردة مازالت غير واضحة.