قصة النزاع بين بشري وبقاعصفرين تطرح العديد من التساؤلات حول من يريد تحويل النزاع حولها من عقاري ضمن الاطر القانونية الى محاولة فرض الامر الواقع دون العودة الى الدولة لاسيما مع دعوة رئيس بلدية بقاعصفرين الى التجمع يوم غد عقب صلاة الجمعة في ساحة البلدة الامر الذي ينذر بمحاولة لتطوير هذا الخلاف، فماذا يقول رئيس بلدية بشري فريدي كيروز حول هذه الخطوة.
كيروز أكد في حديث لـ"lebanonOn"، ان عملية اضافة تسمية اخرى لمنطقة بقاعصفرين يحتاج الى قانون وهم كبلدية راسلوا وزارة الداخلية والقائمقام والمحافظ ولم يتلقوا جوابا من الداخلية حول وضع اسم على ارض متنازع عليها .
واضاف ان منطقة القرنة ليست محددة بين البلديتين لافتاَ الى انهم "يضمنوها " للرعاة منذ 1905 وعندما بدأوا بتزويدهم بالمياه كانوا يقصدون قيادة الجيش للتوقيع على ورقة سماح لمد خراطيم المياه ليتمكنوا من استعمالها خلال فصل الصيف "وهم بالنتيجة اهلنا وجيراننا ان كان بقاعصفرين او الضنية ووجعهم وجعنا" .
واضاف تفاجأنا منذ سنتين بعدد من الجرافات تقوم بحفر برك يرافقها عدد من المساحين الذين اعتبروا آنذاك ان القرنة السوداء تتبع لهم عقاريا .
وعلى اثرها تقدمت بلدية بشري وفق كيروز بدعاوى وتم توقيف عملية الحفر بناء على قرار مجلس شورى الدولة وقاضي الامور المستعجلة وكلفت على اثرها القاضية تريز مقوم بمتابعتها وعينت 4 مساحين لتنفيذ اعمال المسح وتحديد العقارات وتقدمنا بمستنداتنا بحضور مخاتير بلدة بقاعصفرين على تلك المنطقة وبانتظار صدور القرار .
ولفت رئيس بلدية بشري الى الاجتماع الذي عقد مع قيادة الجيش للمساعدة في تسريع الحل الا ان بلدية بقاعصفرين لم تقدم مستنداتها للقاضية في حين ان بلديتهم اكملت واجباتها من هذه الناحية ومازالت الامور عالقة بانتظار اكتمال الملف.
واكد كيروز ان القرنة لجميع اللبنانيين ولكنها تابعة لبشري جغرافيا وهنا اعطى مثالا على حق الشعب اللبناني من الاستفادة من المعالم التاريخية والطبيعية فغابة الارز تتبع لبلدتهم ولكنها ملك اللبنانيين ولهم الحق في زيارة ربوعها .
ولفت كيروز الى ان البيان الذي صدر عن رئيس بلدية بقاعصفرين يحمل خلفية حل الخلاف بالطرق غير القانونية ولذا فهو يطالب القضاء باجراء التحقيقات اللازمة فيما يتعلق بحادثة ذبح القطعان.
وهنا لا بد من الاشارة الى موقف اللواء اشرف ريفي من هذه الحادثة من خلال تغريدته عندما اكد "على أن العلاقة بين أهلنا في الضنّية وأهلنا في بشرّي أمتن من أن تهزّها حادثة من هنا أو هناك"، قائلا: "ندعو إلى تغليب الحكمة والمنطق وإلى منع الإنجرار الى الإفتراضات الخاطئة وألاعيب الطابور الخامس" داعيا السلطة القضائية الى البت بهذه القضية باسرع ما يمكن ".