أثار النائب السابق فارس سعيد في تغريدة له عبر حسابه على موقع "تويتر"، بلبلة واسعة في الأيام الماضية، بعد ان صوّب اتهامه لحزب الله بأنّه يضع يده على مياه نبع أفقا، وانّ الحزب يقررّ من يشرب ومن لا يشرب من النبع في جرد جبيل. ووضع سعيد تغريدته برسم نواب منطقة جبيل وكسروان، ودعاهم للتدخل السريع.
وللإطّلاع على حقيقة الأمر، اتّصل موقع LebanonOn برئيس بلدية أفقا رفعات زعيتر الذي اكّد انّ هناك مشكلة في قسطل للمياه، ونفى نفيا قاطعا ان يكون هناك ايّ بعد سياسي للموضوع.
وفي اتصال مع رئيس مجلس الادارة ومدير عام مؤسّسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران، اشار الى انّ "الموضوع انتهى بالأمس بعد إصلاح القسطل ولا يوجد أيّ إشكال آخر"، مؤكّدا انّ "أساس المشكلة كان من منطلق شخصي، حيث انّ القسطل يمرّ بأرض أحد الأشخاص الذين رفضوا بداية تسوية العطل، كما انّ "لا علاقة لحزب الله بالموضوع ولا ايّ حزب آخر".
وللتعليق على هذه الردود، لفت النائب السابق فارس سعيد عبر موقع LebanonOn الى انّ "نبع افقا يسيطر عليه حزب الله، وحاولت مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان اكثر من مرة إصلاح العطل في القسطل، لكنّ فرقها لم تتمكّن من ذلك طيلة الفترة السابقة، الى ان حُلّت المشكلة أمس بمؤازرة القوى الامنية والجيش اللبناني".
وسأل سعيد: "لماذا احتاجت مصلحة مياه جبل لبنان وبيروت مؤازرة الجيش لإصلاح عطل في ورشة تملكها الدولة اللبنانية؟ من يمنع الدولة ان تركّب قسطلا في أرضها؟ ولماذا باءت محاولات اصلاح العطل بالفشل أكثر من مرّة؟"
واذ يؤكّد جان جبران في حديث آخر معنا انّ فرق مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان قد ذهبت لإصلاح العطل بمؤازرة من القوى الامنية، الّا انّه يشدّد على انّ "السبب هو تعنّت مجموعة أشخاص برفضهم السماح للمصلحة بإصلاح القسطل المكسور على اعتبار انّ هذه الارض هي ارضهم اي ارض خاصة"، ولكن يشدد على ان الموضوع قد حلّ.
وبدورها، اكتفت مصادر حزب الله عبر LebanonOn بإعتبار المسألة وتغريدة سعيد من التهم التي توجّه له من قبل الأخصام السياسيين، ولا أكثر.