الديار
مرت عشر سنوات على انطلاق الربيع العربي الذي بدأ في تونس، ثم انتقل الى بلدان عربية اخرى على غرار ليبيا ومصر وسوريا والبحرين وعدة دول اخرى. وفي هذه المناسبة، نتساءل: هل حقق الربيع العربي اهداف وطموح الشعوب العربية في الحصول على الحرية والاستقرار السياسي والعدالة الاجتماعية وكف يد السارقين والديكتاتوريين الذين احكموا قبضتهم على بلدانهم وسخروها لمصالحهم؟
رأت مصادر مطلعة ان نتائج الربيع العربي كانت تدمير البلدان العربية، عبر تدمير اقتصادها وتشريد شعبها وضرب امنها. وبالتالي دفعت الدول العربية الثمن غاليا على كل الاصعدة ولذلك لا تتطابق كلمة "الربيع" مع ما شهدته البلدان العربية.
من جهتها، قالت مصادر القوات اللبنانية لـ"الديار" ان التغيير والتحول والثورات لا تتحقق بسنة او بسنتين، بل هو مسار طويل يستلزم عقوداً للوصول الى التحرر على غرار ما حصل مع شعوب اخرى. وتابعت ان الثورات جزءان: الجزء الاول يرتكز على وعي الشعب باتجاه التغيير والحداثة والانسان فيما الجزء الثاني هو الظروف، وما نشهده من تخبط هو مرحلة ظرفية ومخاض التغيير وسيحقق الاهداف المرجوة منه.
بالنسبة للحزب التقدمي لاشتراكي، رأى امين السر ظافر ناصر ان الربيع العربي لم يحقق الطموحات والاهداف التي انطلقت لاجلها الثورات، باستثناء التجربة التونسية التي حققت نجاحاً الى حد ما خلافا للتجارب في دول عربية اخرى. وقد اجهض الربيع العربي في بلدان عربية عديدة لاسباب ذاتية عند الحركات الثورية ولاسباب خارجة عن سلطة الناس التي تمردت على حكامها حيث حصل تقاطع مصالح دولي واقليمي. ولذلك، نرى الواقع المزري في الدول العربية على غرار ليبيا وسوريا وعدة بلدان عربية اخرى.