ينتظر اللبنانيون صباح يوم السبت متفائلين بانحسار انتشار فيروس كورونا، إذ يعتبر الكثيرون انّ اسبوعي الاقفال كافيان لوقف انتشار الفيروس الفتّاك او على الاقل الحدّ منه. إنمّا ما لا يعرفه البعض، او يتغاضى عنه، انّ الحكومة او المسؤولين وبالرغم من محاولاتهم الكثيرة، تركوا الامور "تسرح وتمرح" في الاسبوع الاخير من دون أي اجراءات.
فإذا كان يوم السبت بداية "الاقفال العام"، هل من المقبول ان تبقى الامور "فلتانة" حتى تاريخه؟
Lockdown -2، اعلان اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي لمطعم Pitchers يدعو فيه المواطنين إلى الاسراع وحجز اماكنهم بعرض "مميّز". موقع LebanonOn تواصل مع صاحب المحلّ الذي اكّد ان الصورة المتداولة صحيحة وان العرض لمساء اليوم متوّفر. وفي حين اوضح انّ العرض عبارة عن "Drink عالخفيف"، لا سهرة كبيرة، اكّد ان الحجوزات قليلة ومعدودة خصوصاً وفي ظلّ ازمة كورونا.
قانونا، ما يقوم به صاحب المحلّ لا غبار عليه. الدولة تركت الامور حتى يوم السبت من دون رادع، والأمر سيستغلّه كلّ من يعتبر أن "مصلحته" متوقفة وأنه يبحث عن لقمة العيش. ولكن "كورونا" ليس من النوع الذي ينتظر ويراقب يحكم على من خالف القانون ومن معه الحق ولا ينتظر التأكد من تحسن الاوضاع المالية لينفّذ هجومه.
إذا العرض متوّفر والامور "ماشية" مساء اليوم، وتبقى العبرة في وعي المواطنين ومدى التزامهم قبل ايام من الاقفال التام، إذ انّ الدولة غائبة، و"في خبر كان".