ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي منذ ايام بأخبار تفيد بوجود مجموعة من "عبدة الشياطين" في قصر مهجور في بلدة صفاريه وانّهم يمارسون طقوسا شيطانية ويقيمون قداسا أسود. واشارت المعلومات التي جرى تداولها على نطاق واسع بأنّ مجموعة من الشبان دخلت خلسة الى القصر، وانّ القوى الامنية داهمت المكان والقت القبض عليها وفتحت تحقيقا بالحادثة.
وبعد ساعات من تداول هذه الأخبار، تكشّفت هويّة المجموعة التي كانت تصوّر في باحة القصر وهي مجموعة "Aqua phase" التي تهتمّ بالموسيقى، اذ يؤكّد مؤسّسها وسيم الحاج في حديث لموقع LebanonOn انّ كل هذه الاخبار مجرّد فبركات وشائعات.
وشرح الحاج تفاصيل الحادثة، حيث اشار الى انّ "الـDJ في المجموعة لديه حبّ تجاه الموسيقى الالكترونية وهو اكثر نوع موسيقى "تراند" اليوم في كلّ العالم، وانا متعهد وعندي افكار ايضا وقررنا ان نجتمع سويا لتنفيذ عصارة هذه الافكار وذلك لنقول انّ الموسيقى يجب ان تصل الى الروح مهما اختلفت الأديان والأعراق والطبقات والأجناس".
وتابع: "هويّة الـDJ بشكل عام لا تظهر الى العلن لكي لا يحبّ المتلقي الشخص انطلاقا من شكله او جنسه لو لونه او مبدئه او اسمه، لأن كل انسان مختلف وكل ما يجمعنا حول العالم هي الروح وانطلاقا من هذه القاعدة الـDJ لا يظهر وجهه"، مضيفا انّ "هذه الفكرة التي نجسّدها من خلال الموسيقى نقدّمها عبر صفحتنا من خلال تصوير الموسيقى عبر تقنية الفيديو وننشرها فيما بعد عبر صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي؛ وكل موسيقى نختار لها المكان المناسب لكي نظهر منها العبرة الى المتابعين".
وقال الحاج: "قرّرنا في عيد الهالوين ان نصوّر موسيقى جديدة خاصة بهذه المناسبة، لأنّنا لم نتمكّن من احياء حفلة مع الجمهور بسبب كورونا والجميع في هذا العيد يتنكّرون بلباس اكثر الشخصيات المرعبة، وانطلاقا من ذلك قررنا اجراء التصوير في 29 تشرين الاول اي قبل يومين من العيد".
واضاف: "تنكّر الـDJ بما يخدم المشهد المصوّر واستعنّا بخبيرة تجميل من اجل ذلك، واخترنا قصرا مهجورا في منطقة صفاريه وهو مكان تجري فيه بالعادة جلسات تصويرية كثيرة، وبالرغم من ذلك طلبنا الاذن من الجيران وبعضهم قدّم لنا الكهرباء وساعدنا، واستعنّا بالشموع من اجل المزيد من الاضاءة بالاضافة الى انّنا استقدمنا رؤوس يقطين، وعلى مدار نصف ساعة من الوقت جرى التصوير في باحة القصر المهجور".
واردف الحاج قائلا: "حضر شقيق وكيل الأرض حيث كنّا نصوّر وتساءل عن سبب تواجدنا من دون اخذ الاذن منه او من الوكيل، وبعدها حضر الوكيل بنفسه وعرضت عليه ان أدفع بدل ايجار الارض لكنه رفض".
وختم: "فجأة، وصل الى المكان عينه قوات من امن الدولة ومن مخابرات الجيش بعد شكاوى وصلت لهم بأننا من عبدة الشياطين ونمارس طقوسا معينة لكنّنا شرحنا لهم فكرة التصوير والهدف من مجموعتنا، وقاموا بالاطلاع على محتوى صفحتنا على انستغرام وكان تعاطيهم معنا خلوقا وجيدا وتفهموا الامر بعد ان اثبتنا كل شيء".