بقي رئيس مجلس النواب نبيه بري وحيدا في القتال من اجل وصول الرئيس السابق سعد الحريري الى السراي الحكومي مجددا، لأنّ حزب الله ادرك ان مطالبته بالحريري انتهت، اولا لأن حلفاء حزب الله المسيحيين لا يريدون الحرير ي وخصوصا تيار المردة والتيار الوطني الحر، وثانيا لأن حزب الله أخذ من الحريري ما كان يريده من مواقف في لاهاي إبان صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.
مصادر سياسية تؤكد لموقع LebanonOn، ان الرئيس بري أطفأ محركاته الحكومية منتظرا خرقا من الخارج لأن الداخل جعل بري يدرك ان تجربة الحريري مجددا لن تكون ذي جدوى سياسية انقاذية، بل ستكون تجربة شبيهة بالماضي لأن لا شيء تغيّر لا على صعيد التحالفات ولا على صعيد الوضع العربي والاقليمي والعالمي، إذ ان الحرير ي لو كان معه دعما اميركيا وفرنسا وسعوديا كاملا لكان البحث بإسمه اليوم يتم بمقاربات مختلفة جدا.
وشددت المصادر على ان حزب الله، بتركه الحريري حكوميا، والتوقف عن العمل في الكواليس على ايصاله، وجّه له ضربتين في اسبوع واحد، الاولى ان الحرير ي كان منخفض السقف بعد حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والثانية هو ايصال اللقمة الى فمه وسحبها تحت وطأة الخلافات الداخلية السياسية.
ورأت المصادر ان الوحيد المستمر في دعم الحريري هو الرئيس نبيه بري وبعد قيام بري قريبا بسحب الامر تسليم امره لاسم آخر، سيطل الحريري ليقول انه لا يريد رئاسة الحكومة ولنعثر على اسم جديد، قد لا يكون حتى نواف سلام خصوصا وان حزب الله يرفضه لانه ساهم في وضع اتفاق 17 ايار.