خدم النائب السابق هنري حلو عسكريته، وأعاد النيابة في قضاء عاليه الى النائب السابق وليد جنبلاط وسلم الشعلة، بعد أن قرر الاستقالة فرديا وجعل من كتلة جنبلاط برفقة النائب السابق مروان حماة 7 نواب فقط، ليصبح بذلك نائبا سابقا الى الأبد.
فجنبلاط الذي استعمل حلو شماعة رئاسية في الانتخابات الرئاسية الماضية عبر التصويت له في كل مرة، لم يعد بحاجة اليه اليوم نظرا لتغيّر وتبدّل الظروف.
وفي هذا الاطار، تشير مصادر مطلعة أن جنبلاط في عاليه مهتم بأي معركة فرعية لان نتيجتها غير محسومة سلفا كما في الشوف، وإن تكتل المير طلال ارسلان والتيار الوطني الحر ضده فالامور ستكون خطيرة.
فجنبلاط يملك في عاليه نحو 22 الف صوت نالها في حينها كل من هنري حلو واكرم شهيب، اما التيار الوطني الحر فنال مع ارسلان في القضاء نحو 19 ألف صوت، مما يؤشر لمعركة شرسة جدا وسط تراجع كل الفرقاء شعبيا من دون اي استثناء بسبب الظروف المعيشية والحياتية والسياسية في لبنان.
واذا تدخلت القوات اللبنانية الى جانب اي فريق وطبعا هي لن تتدخل الى جانب ارسلان والتيار الوطني الحر، فهي ستحسم المعركة فورا لانها تملك نحو 8000 صوت منحتها للنائب انيس نصار في العام 2018.
أما من ناحية المجتمع المدني، فإذ توحدت قواه على مرشح واحد قد تحقق نتيجة في وجه السلطة واحزابها كلها في عاليه خصوصا لا سيما وأن لقوى المجتمع المدني اسماء لافتة في المنطقة. ولكن يبقى الامر رهنا بالاجتماع على اسم او اسماء معيّنة بدلا من تشتيت الاصوات وجعل الاحزاب تعود الى السلطة من بوابة اقلام الاقتراع والحياة الديمقراطية.