لا أعلم أهي سخافة أو هروب من الواقع أم استسلام ومحاولة للمضي قدماً... الا أن ما شهده فيسبوك بالأمس في لبنان ولا يزال يشهده حتى الساعة ليس بالأمر الطبيعي الذي يمر مرور الكرام!
"طل الأفاتار"، وجوه كرتونية احتلت حسابات مستخدمي فيسبوك مطيحة بصورهم الشخصية ومشاهد الدمار والألم التي اجتاحتنا!
هل تذكرون المرفأ الذي اختفى في 4 آب؟ الانفجار الضخم؟ فجأة اختفى عن مواقع التواصل الاجتماعي علما أن تحت أنقاضه ضحايا لم يظهروا حتى الساعة!
هل تذكرون المحكمة التي انتظرنا حكمها 15 عاما، تمكن الأفاتار من أن يخفي أثر تعليقاتكم حولها في أقل من 24 ساعة!
شكوك مريبة تحوم حول هذه الظاهرة الغريبة.. وجوه كرتونية امتصت نقمة الشوارع. هل تراها خطوة بريئة؟ هل اتكلوا على يأسنا أم على سطحيتنا حتى تنجح المهمة؟
يقول أجدادنا "الجمرة ما بتكوي غير مطرحها"، هم الذين كانوا دائما على حق بالأمثال التي كانوا يرددونها، نجحوا هذه المرة أيضاً. فكثير من التعاطف اختفى مع صعود نجم "الافاتار"، واختفت معه صور المأساة واختفت معها الوجوه الحقيقية واحتلت وجوه الأفاتار مكانها!