علي الحاج - خاص LebanonON
اتخذ لبنان منذ 9 كانون الثاني منحى جديدا في حياته السياسة كما بدى للجميع، مع انتخاب العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية، حيث يراه الكثيرون شخصية جامعة ومتوافق عليها من أغلب الأفرقاء السياسيين الذين اعتادوا الخصام والعداء على "الكبيرة والصغيرة"، ان كان في قرار أو موقف أو حتى في سلوك سياسي ومجتمعي.
ويرى مراقبون في اولى أيام العهد الجديد، معضلة جديدة قوامها إجتماع المعارضة وفي مقدّمها القوات اللبنانية، بعد ظهر غد السبت عنوانه منع الرئيس نجيب ميقاتي من رئاسة حكومة العهد الأولى على أن يتفق الـ 31 نائباً مجتمعين على إسم واحد لتسميته الإثنين في بعبدا، وذلك بحسب ما تناقلته وسائل الإعلام اليوم.
إلى ذلك، يبدو أنّ قرار كتلة "الجمهورية القوية" لن يكون بعيدا عمّا صرّح به رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عشية انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون، في حديث له على قناة الـ "MTV"، بأنّ كتلته سترشّح إمّا النائب فؤاد المخزومي أو النائب أشرف ريفي لرئاسة الحكومة، وذلك في الإستشارات النيابية المزمع انطلاقها يوم الاثنين المقبل بحسب بيان رئاسة الجمهورية.
وفي هذا الصدد، قالت مصادر رفيعة لموقع LebanonON يوم الانتخابات الرئاسية، أن الثنائي الشيعي وضع عددا من الشروط لإنتخاب العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية اللبنانية، (يمكنكم الاطلاع عليها عبر الضغط هنا)، أبرزها اختيار الرئيس نجيب ميقاتي رئيسا لأول حكومة في العهد.
وفي ظل إنكسار الجمود السياسي، والتحرّك الآني لتكليف رئيس للحكومة، كشفت الإعلامية غادة عيد عن أنّه يتمّ البحث بين ناشطين للدعوة الى النزول الى الشارع تعبيراً عن رفض تكليف نجيب ميقاتي مجددا لرئاسة الحكومة، بحسب منشور لها على منصّة "إكس".
من جانبه، يؤكّد مستشار الرئيس ميقاتي الاعلامي، الاستاذ فارس الجميّل، أن مجلس النواب "سيّد نفسه" وهو الذي يختار من يريده لتشكيل الحكومة.
واعتبر في حديث خاص لموقع LebanonON أن "كل ما يقوله السادة النواب نحترمه ونقدره وبالتالي فإن كل نائب يعبرّ ويتخذ القرار الذي يريده، ويراه مناسبا، وليس لدينا ما نقوله في هذا الصدد".
وتعليقا على ما تم تداوله عن اجتماع نواب المعارضة غدا، قال الجميّل: "موفقين والله يوفق كل انسان هو والذي يلائمه".
وفي حين أن الأعين شاخصة على انطلاقة الاستشارات النيابية صباحية يوم الإثنين، تلفت مصادر سياسية لـ LebanonON أنّ المنافسة على التكليف مبدئيا ستكون محصورة بين 4 أسماء هي: الرئيس نجيب ميقاتي، النائب فؤاد المخزومي، النائب أشرف ريفي و النائب فيصل كرامي.
فيما تقول مصادر سياسية أخرى، أن إسم رئيس الحكومة سيأتي من خارج الأسماء المتداولة وقد يكون اسما لم تسمع به الأوساط السياسية من قبل.