"القوات بوجه حزب الله على طاولة الحكومة".. رازي الحاج في اليوم التالي للرئيس: معادلة جيش شعب مقاومة لم تعد موجودة (عاجل)

خاص ON | ميسا جبولي | Friday, January 10, 2025 3:28:00 PM

ميسا جبولي - LebanonOn

بعد عامين و3 أشهر من الفراغ، خرج الدخان الأبيض يوم أمس من قلب بيروت، جاء العماد جوزيف عون من اليرزة إلى بعبدا بـ99 صوتا. لا شك أن تاريخ أمس كتبه التاريخ ولن ينسى في ذاكرة اللبنانيين؛ تاريخ أتى بعد عامين من الوجع والألم، الدم والدمار، الحروب والجوع التي أقلقت عموم الشعب اللبناني.
نعم مبروك للبنان، مبروك لشعب عان الكثير وانتظر "اليوم المجيد" رغم امتعاض البعض من وصول العماد جوزيف عون الى قصر الشعب.
ملفت كان خطاب قسم جوزيف عون، مختلف كان عن خطابات رؤساء لبنان السابقين. تعهدات كثيرة وعد بها الرئيس المنتخب، 6 سنوات وعيون اللبنانيين ستكون لحظة بلحظة، على كل خطوة سيخطيها "الرئيس المنقذ"، لعلّه يطبق أيضا شعاره العسكري "نفّذ ثم اعترض" على الدستور اللبناني.
ربما قد يكون الملف الرئاسي "أهون الشرين" من الملفات المتبقية، كالحكومة وقيادة الجيش، وحاكمية مصرف لبنان، واستحقاقات كثيرة متبقية. فالصراع بين الأفرقاء اللبنانيين مستمر، ولكن نأمل أن تكون النتيجة في النهاية كنتيجة الاستحقاق الرئاسي مكللة بالنجاح.
من هنا، ما هو موقف القوات اللبنانية في اليوم التالي لانتخاب الرئيس؟ وماذا عن الجلوس على طاولة واحدة مع حزب الله بعد غياب طويل عن المشاركة في الحكومات؟
في هذا السياق، قال عضو كتلة الجمهورية القوية النائب رازي الحاج في حديث لموقع LebanonOn: "خطاب قسم الرئيس العماد حوزيف عون يختصر كل المشهد، وبالتالي لا لزوم لا للتبصير ولا للاستنتاج".
وأضاف: "خطاب القسم يعبر عن طرح فخامة الرئيس ورؤيته لمختلف القضايا الأساسية في البلد، وكقوات لبنانية نوافق على هذا الخطاب الذي يمثل مطالبنا، فجاء هذا الخطاب ليتحدث عن كل الأدبيات الأساسية التي لا طالما نطالب بها"، معتبرا أنّ "اليوم هو يوم جديد ومجيد للبنان وشعبه وبوصلة العهد هي بتطبيق الدستور".
أما عن المشهد المنتظر لعودة القوات اللبنانية إلى الحكومة قال الحاج: "الشخصية المناسبة لرئاسة الحكومة ستكون محط تشاور بدءا من التكتل وصولا الى كل الحلفاء والكتل الأخرى وخلال أيام سوف تظهر النتائج حيث ستنطلق الاستشارات بداية الأسبوع المقبل".
وأضاف: "فلنرى بداية تكليف رئيس الحكومة ومن بعدها نرى مسار تشكيل الحكومة كيف سيكون، وطالما أن البيان الوزاري سيكون نسخة معدلة عن خطاب القسم اعتقد أنه لن يكون هناك أي خلاف اذا كان الجميع موافقا عليه".
وأشار إلى أن "حزب الله وافق على قرار وقف اطلاق النار الذي صدر عن الحكومة الذي يعبّر بشكل واضح على ضرورة تفكيك بنيته العسكرية وانتشار الجيش بدءا من جنوب الليطاني، فالأمور واضحة جدا واي خطوة خاطئة ستكون جريمة بحق اللبنانيين، فما حصل أمر واقع وعلى الجميع تقبله".
وعن معادلة "جيش شعب مقاومة" شدّد الحاج على أن "هذه المعادلة لم تعد موجودة ولا داعي للحديث عن أمر غير موجود أصلا، فالحزب تحدث عن سردية سقطت في الحرب باعتراف الأقربين إليه قبل الأبعدين".

وختم الحاج موجها دعوة صادقة إلى كل الأفرقاء في لبنان: "حرام نعطل البلد من أجل مسعى البعض لتثبيت موقفه بالشكل، بالمضمون الأمور واضحة وصريحة وجلية، وعلينا أن نقف إلى جانب اللبنانيين في هذه المرحلة ونستفيد من كل الظروف لانقاذ البلد".

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا