كتب النائب جميل السيد، عبر حسابه على منصة "اكس": "أحمد الشرع.. لأوّل مرة أستمع إلى رئيس الإدارة الجديدة لسوريا أحمد الشرع خلال استقبال الوزير جنبلاط والوفد الدرزي،قال الشرع أمس كلاماً موزوناً ومسؤولاً عن دولة القانون في سوريا وإحترام كل مكوناتها، وأكّد على سيادة لبنان وعدم التدخّل في شؤونه، وعن فتح صفحة جديدة مع كل مكوّناته بصرف النظر عن الحروب والتراكمات الماضية، وتطرّق تلميحاً إلى أضرار المحاصصة الطائفية عندنا وإعتماد مبدأ الكفاءة، بالإضافة إلى أمور أُخرى".
وأضاف: "الإلتباس الوحيد الذي عبّر عنه الشرع ثمّ إعتبره من الماضي الواجب نسيانه، كان في تلميحه إلى انّ المسلمين الشيعة أرادوا الانتقام عن احداث وقعت منذ ١٤٠٠ سنة، في حين انّ الهجمة الأصولية العنيفة عام ٢٠١١ وبعده، تحت شعار الربيع العربي، هي التي إستهدفت الأقليات العربية كالأزيديين والمسيحيين وغيرهم، في حين أنّ الشيعة، الأكثر عدداً بين تلك الأقليات، بادروا إلى الدفاع عن وجودهم بمواجهة تلك الهجمة وليس ثأراً عن أيّ تاريخ وأحداث".
وتابع: "وفي المختصر المفيد، لقد كانت مفاجأة إيجابية للكثيرين أن يسمعوا الشرع بهذا النهج الجديد المغاير للنهج السابق، ولا شكّ أنّ وصوله إلى السلطة بعد تاريخ طويل من الحرب في سوريا، قد أنتج مشاعر متناقضة في لبنان بين الترحيب العارم هنا والنقزة الكبيرة هناك، وكلامه الإيجابي أمس أزال كثيراً من تلك النقزة، فعسى أن يكون خيراً".
وختم قائلاً: "وكُلّ السياسات ترحل مهما طال بها الزمن، لكن الشعوب تبقى، لكن عليها أن تميّز دائماً عدوّها من صديقها".