لبنان وغزة: تحديات عديدة بانتظار ترامب.. ماذا عن النفوذ الايراني والملف النووي؟

خاص ON | محمد عبدالرحمن | Wednesday, November 6, 2024 7:07:00 PM

محمد عبد الرحمن-LebanonOn

فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية بمواجهة الديمقراطية كامالا هاريس، بعدما أعلنت ذلك وسائل الإعلام الأميركية اليوم، محققا بذلك عودة استثنائية إلى السلطة في ولاية ثانية منفصلة بولاية الرئيس جو بايدن.

اليوم وفي خضم الحرب الدائرة في الشرق الاوسط، لاسيما الملف الملتهب "ملف غزة"، والملف الاكثر التهاباً "جبهة لبنان"، بالاضافة الى الردود المتبادلة بين ايران واسرائيل، وتنفيذ الاخيرة ضربات عدة مستهدفة أذرعها في الدول العربية، ينتظر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب العديد من الملفات التي تستوجب حلاً في المنطقة.

في هذا السياق، أشار مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي لدعم الديمقراطية توم حرب في حديث لـLebanonOn، الى انه "لا بد من القول أن هذا الفوز تاريخي لدونالد ترامب لأنه كان قد حوكم بعدة قضايا قانونية، ورفض هذه المحاكمات لانه اعتبرها محاكمات سياسية، وثانيا لا بد من الاشارة الى نقطة مهمة لانه خاض معركة سياسية ضد الحزب الجمهوري نفسه في الانتخابات التمهيدية ضد 16 شخصية في الحزب، وبغض النظر عما يتهم به ترامب بالعنصرية وغيرها، الاّ أن الشعب الاميركي وجد فيه الثقة الكاملة عما قام به في عهده الاول سواء كان على مستوى الوضع الاقتصادي والامان الذي حققه خارج أميركا".

وتابع: "أما أمام منافسته خاض معركة شرسة، فالمنافسة له هاريس بدلاً من أن تركز في حملاتها الانتخابية وتحدث الشعب الاميركي عن مشروعها واستراتجيتها السياسية ذهبت نحو انتقاد شخصية ترامب فقط مركزة عليه في تلك الحملات، وبالنتيجة برهن الشعب الاميركي بأنه شعب ذكي وواعي ولديه المقدرة على التفريق بين شخصية تريد أن تحقق مكاسب للشعب الاميركي كترامب، وشخصية أخرى لا تمتلك اي برنامج سياسي واضح، لذلك خسرت هاريس الانتخابات مقابل ترامب".

أما بالنسبة للشرق الاوسط والحرب الدائرة فيه، قال حرب: "أقدر أنّ هناك خوفا داخل القيادات في ايران وارتياح هائل لدى الدول العربية وقياداتها وهذا جيد، واعتقد بانه بعد أن يتسلم الرئيس ترامب الحكم في 20 كانون الثاني سيقوم بمبادرة وعقد مؤتمر مع الدول العربية لحل الوضع والحرب بغزة، ولكن هذا الحل منفصل عن القضية الفلسطينية، لأن هناك فرقا بين الارهاب والقضية الفلسطينية، والمؤتمر سيدرس مقترحاً بدخول جيش عربي الى غزة ليتسلمها عسكرياً وامنياً وادارياً، واعادة اعمارها بالتنسيق الكامل مع اسرائيل بعد القضاء على حماس كلياً".

أما في موضوع لبنان، لفت حرب الى أن "المشكلة تكمن لدى ايران بسبب وجود حزب الله، لكن بعد تدمير الترسانة العسكرية له وتصفية قيادات الصف الاول وانتقالها الى قيادات الصف الثاني ستصل اسرائيل الى مرحلة لم يعد لديها أهداف في لبنان، والمسؤولية هنا تقع على عاتق اللبنانيين أنفسهم أي الحكومة والدولة والجيش ويقوموا بحل حزب الله من الداخل، لانهم سيتمتعون بارتياح بسبب وجود ترامب في الحكم لانه يريد أن يقوض دور ايران في المنطقة، كما سيتمتعون بدعم عربي لان الدول العربية وترامب على نفس الخط تجاه لبنان؛ وهنا أشدد على دور اللبنانيين والنواب بعد تخلصهم من سطوة حزب الله على مفاصل الدولة وقتل قياداته وانهاء ترسانته العسكرية. وان لم يتم التحرك من قبل اللبنانيين ستضطر الادارة الاميركية الى فرض المزيد من العقوبات عليهم".

وحول الدعم الاميركي لجوزيف عون كمرشح لرئاسة الجمهورية، قال حرب: "إنّ هذه السردية انطلقت من لبنان، ولكن على عون أن يتسلم ادارة البلد من الحكومة لتفكيك حزب الله واعادة تنظيم المؤسسات في لبنان وان لم يفعل ذلك سيذهب الى القصر الجمهوري بوجود حزب الله وهنا نكون قد عدنا الى النقطة ذاتها كما في العهود السابقة بوجود حزب الله، وعليه ان يطلب من الدولة والحكومة اعطائه صلاحيات واسعة لتفكيك حزب الله وبعدها سنذهب الى انتخابات نيابية مبكرة ومن ثم سيتم انتخاب رئيس للجمهورية ومن الممكن أن يكون هنا جوزيف عون مرشحا رئاسيا".

أما عن تقلص النفوذ الايراني في المنطقة، شدّد حرب على أنّه "ممنوع على ايران أن تحصل على النووي وهذه خطة الرئيس ترامب كما سيتم منعها من دعم أذرعها في الدول العربية"

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا