علي الحاج - خاص LebanonOn
أصبح لبنان وجنوبه بالأخص على مشارف الحرب المنتظرة؛ نعم إن هذه اللحظات ممكن أن تكون هي البداية للتوغل البريّ الإسرائيليّ الذي توعد به نتنياهو كثيرا، وانتظره نصرالله الشهيد أكثر، صراع على مسافة صفر إذا، وحتى موعد هذا الصراع، لا غالب ولا مغلوب وإن بقيادة زعيم الشّر والحرب والإبادات الجماعية، ولقى ربه زعيم النصر والمقاومة وأضحى حزبه بلا هرم قيادي.
هكذا إذا، بساعتين تقريبا من القصف المتواصل بالمدفعية والدبابات على بلدات الخيام وكفركلا والوزاني، يستعدّ جيش العدو الاسرائيلي للدخول البريّ، وعن هذا الهجوم، يعلّق الجنرال منير شحادة في اتصال خاص مع موقع LebanonOn مجيبًا عن ما ينتظر لبنان الآن وبعض الأسئلة الأخرى.
اعتبر الجنرال منير شحادة أنه أصبح واضحا أن اسرائيل قررت الهجوم البري على جنوب لبنان ومهّدت له بقصف مدفعي على محيط الوزاني وسهل الخيام وكفركلا، ومن الممكن أن يبدء الهجوم البري من سهل الخيام.
وذكّر بتصريح نائب الأمين العام لحزب اللله الشيخ نعيم قاسم اليوم عن أن المقاومة والمقاومين حاضرون لأي توغّل برّي وأن المقاومة متماسكة ولديها قوة وسيطرة وحاضرة للتصدي لهذا الهجوم.
واشار شحادة الى أن للبنان تجربة مع الإسرائيليين في حرب 2006 في وادي الحجير حيث كان مقبرة لدباباتهم، معتبرا أن "هذه المرة مختلفة عن السابق لأن المقاومة لديها ترسانة كبيرة من صواريخ الكورنيت وصواريخ "ثار الله" وهي معدلة عن الكورنيت".
كما سلط الضوء على عدد من نقاط الضعف الموجودة عند العدو الصهيوني في الهجوم البريّ وهي:
-أولا، الأنفاق الموجودة عند المقاومة تضعف إسرائيل في هجومها البريّ حيث يتوقف عملها الجويّ عندما يصبح القتال على مسافة صفر.
-ثانيا، إسرائيل لا يوجد لديها مراكز محددة في هذه المناطق حيث يخرج لهم رجال المقاومة من داخل الأرض.
-ثالثا، أرض لبنان وعرة وليست سهلة ومسطحة مثل أرض غزة وجبهة لبنان طولها 118 كلم بعمق 50 كلم وليست كغزة.
وشدد شحادة على موضوع المعرفة التي يمتلكها جيش العدو بأنها ليست بالحجم الذي يحكى عنه، قائلا: "بدأ الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من أسبوع بقصف الجنوب بطريقة مجنونة ولم يترك حرشا إلا وقصفه ولو كان يعلم أين هي المخازن والمخابئ والأنفاق لما كان انتظر حتى الآن".
وتابع: "الإسرائيليون ليس لديهم الخيار إلا التوغل البرّي، فالحزب يستنزفهم منذ سنة ولديهم حوالي 130 ألف نازح من الشمال لا يقدرون على العودة إلى منازلهم وكل الحلول الدبلوماسية تسقط وخاصة أن غزة وصلت إلى حائط مسدود".
وأخيرا نفى شحادة ما يتم تداوله عبر الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي الآن، بأن الجيش اللبناني يخلي مراكزه الحدودية، مفسرا تراجعه من هذه المراكز بأنه يعيد الإنتشار، فانتشاره في المناطق الحدودية كان لحفظ الأمن انما من الآن أصبح انتشارا حربيا لذلك يختلف عن السابق.