أشار الاعلامي كمال خلف الى أن "اسرائيل بحاجة للحرب لكن الحسابات الداخلية والجاهزية والثمن يمنعها من ذلك حتى الان، اضافة للموقف الاميركي والاوروبي الرافض للحرب".

وفي حديث عبر LebanonOn، قال خلف: "نتنياهو أمام جمهور الشمال المهجر من المناطق على الحدود ومع زيادة اعدادهم، أصبح بحاجة الى طمأنتهم وابقاء التهديدات ضد لبنان حاضرة لان هذا الجمهور بدأ يضغط بشكل كبير".

وشدّد على أن "نتنياهو بحاجة الى ابعاد الانظار عن غزة والصفقة لا يريدها الان، والحرب ترواح مكانها، وعائلات الاسرى أصبح لها شارع يزداد وأرقام التظاهرات غير مسبوقة عن قبل".

ولفت الى أن "اليمين يحتاج التصعيد في لبنان بالتهديد اوبعملية عسكرية لكنه لن يوصلها الى المواجهة الشاملة".

وأضاف: "نتنياهو يحاول مع وصول المبعوث الاميركي ابتزاز الادارة الاميركية، لانه شعر أن الولايات المتحدة تسحب حاملات الطائرات وتستعد لاستقبال زعيم المعارضة يائير لابيد لانه يحاول ايهام الادارة انه قد يورطهم في حرب بالشمال".

وقال خلف: "من اللافت انه اثار موضوع اقالة وزير الدفاع يوآف غالانت واستبداله بجدعون ساعر في اليوم الذي وصل فيه المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين الى تل ابيب".

وأضاف خلف أن "غالانت هو صلة الوصل الوحيدة عمليا مع الادارة الاميركية، وهو يعارض الحرب مع لبنان، كما يعارض توسيع الجبهات بناء على نصائح الجيش الاسرائيلي ويطالب بالذهاب الى صفقة".

واعتبر أن "نتنياهو أثار اليوم زوبعة تسريبات في الاعلام العبري حول اقالة غالانت، ثم قال مكتبه في نهاية اليوم انها غير صحيحة"، مضيفاً أن "اليمين والليكود في اسرائيل يحبان ان يريا جدعون ساعر وزيرا للامن لكن نتنياهو يخاف منه، ولأن لديه طموح لقيادة الليكود".

وختم قائلاً: "القصة طويلة وفيها الكثير من الكلام لكن نتنياهو يمارس الألاعيب للبقاء والاستمرار".