عزت ابو علي – LebanonOn
أمالٌ عريضة يعلقها لبنان على التمديد لقوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوبه، في ظل تصاعد حدة الصراعات مع العدو الإسرائيلي.
حوادث متفرِّقة حصلت خلال هذا الأسبوع أعادت إلى الأذهان دور القوات الدولية، بدأت مع تغيير وجهة إحدى الدوريات جنوباً ليقوم العدو الإسرائيلي بعد ذلك بقصف المنطقة التي اتجهت إليها الدورية، وجاء ذلك قبل إطلاق صفارات الإنذار في مراكز اليونيفيل قبل قيام العدو الإسرائيلي بلحظات بتنفيذ أعنف غارات على جنوب لبنان منذ بداية الحرب على مدى يومين متتاليين.
برَّرت اليونيفيل على لسان المتحدث باسمها أندريا تيننتي الأمر بالقول " نحن لا نتلقى معلومات مسبقة من أي طرف أو جهة فاعلة بشأن مكان أو توقيت حدوث مثل هذا العمل، بل نتصرف بدافع من الحذر الشديد لضمان سلامة الرجال والنساء الذين يخدمون من أجل السلام في جنوب لبنان قدر الإمكان في هذا الوضع الذي لا يمكن التنبؤ بتطوراته، مع الإشارة الى أنه لم يكن هناك تدريب يحاكي تصعيداً الليلة الماضية".
لكنَّ المنسق السابق للحكومة اللبنانية لدى قوات اليونيفيل العميد الركن منير شحادة لم يتوافق مع هذا التصريح ورأى أنَّ قوات اليونيفيل تلقت تحذيراً من العدو الإسرائيلي قبل شنه غارات على مناطق بجنوب لبنان.
ورأى العميد شحادة أن هذه القوات تقوم بأمور مشبوهة خلال هذه الحرب، وأن هناك قضايا لم يتم تناولها بعد تتعلق بسلوك قوات اليونيفيل الذي يمكن أن يتكشف لاحقاً.
ويرى مصدر مطلع في حديث لموقع LebanonOn أنَّ لبنان يخوض معركة صعبة وغير متكافئة لضمان عدم تغيير دور اليونيفيل جنوباً، في ظل توجّس حزب الله منها، وسعي الولايات المتحدة الأميركية التي تمتلك القرار المرجح في مجلس الأمن وبطلب من العدو الإسرائيلي لإطلاق يد القوات الدولية عبر منحها صلاحيات واسعة تصل حدّ القيام بدوريات وعمليات مداهمة من دون التنسيق مع الجهات الرسمية اللبنانية، بذريعة تنفيذ القرار الدولي رقم 1701.
قرارات تحمل مفاعيل خطيرة جداً، فماذا سيكون موقف الدول المشاركة ضمن هذه القوات والتي تطرح العديد من التساؤلات عن أمن قواتها في حال إطلاق يدها جنوباً؟، خاصة وأنَّ البيئة التي تعمل فيها هذه القوات تنظر إليها بتوجس وسط شبهات تحوم حول دورها حالياً، وفي ظلّ المساعي الغربية لتعديل الصلاحيات وتوسيعها يبدو أنَّ الصدام سيكون حتمياً مع الأهالي وربّما يتطور الأمر إلى ما هو أكبر من ذلك في المستقبل.