عزت ابو علي – LebanonOn
كان لافتاً التصريح الإسرائيلي قبل ساعات معدودة عن أنَّ جيش الاحتلال يستعدّ للردّ القادم من إيران على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية والقائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر والضربة العنيفة على ميناء الحُديدة اليمني، لكن على ماذا استند العدو في رؤيته؟.
يقول مصدر ميداني في محور المقاومة في حديث لموقع LebanonOn إنَّ توقعات العدو مبنيّة على أمرين، الأوَّل فشل المفاوضات في غزة والثاني انتهاء إحدى الشعائر الدينية.
كان محور المقاومة وفي مقدمته إيران يربط نجاح المفاوضات بشأن غزة بالردّ من عدمه، فهو اعتبر هذه الورقة عصا غليظة بيد حماس في المفاوضات، لكنَّ تعنّت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وإصراره على تقديم ورقة استسلام توافق عليها حماس أفشل المفاوضات.
وعن الأمر الثاني رأى المصدر أنَّ إحدى الشعائر الدينية لعبت دوراً في تأخير الردّ، فإيران لا تريد فتح حرب في وقت يتواجد فيه ما بين 6 إلى 7 ملايين شخص من أبنائها في الطرقات وهو ما يحوّلهم إلى أهداف انتقامية سهلة لإسرائيل.
وعلى هذا يرى المصدر أنَّ العدو الإسرائيلي بنى توقعاته، لذلك صرَّحت قيادته العسكرية بأنَّ احتمال الردّ سيكون الأسبوع المقبل، في وقت تكون فيه إيران قد اختتمت أيضاً مناوراتها العسكرية التي تُحاكي هجوماً إسرائيلياً انتقامياً على ردّ محور المقاومة عليها.
ويكشف المصدر عن أنَّ العدو الإسرائيلي أراد من خلال ضربات البقاع استجرار حزب الله إلى ردّ على توقيته هو وليس بحسب توقيت محور المقاومة، إلَّا أنَّ حزب الله كان مُدركاً للمخطط الإسرائيلي ولم يُستفز كما أرادت إسرائيل، وهو ما يُشير إلى أنَّ الردّ أتٍ لا محالة وبشكل عنيف يتناسب والعدوان الإسرائيلي.