خاص LebanonOn
في لحظة يتخبّط فيها لبنان بمشاكله الداخلية وتحديات مواجهته المفتوحة مع العدو الإسرائيلي في الجنوب، يبدو أن هناك من يُحَرِّك بأصابع لم تعد خفية أفراداً لزيادة الشرخ في المجتمع اللبناني تحديداً والصيداوي خصوصاً.
مصادر مطلعة أكدت لموقع LebanonOn أنَّ حركة انشقت عن التنظيم الشعبي الناصري الذي يقوده تاريخياً آل سعد في صيدا ويترأسه اليوم نائب المدينة أسامة سعد، أطلقت على نفسها "النصر عمل" أبصرت النور.
وفي التفاصيل فإن خلافات ظهرت داخل التنظيم الشعبي الناصري في العام 2019 إبان الثورة حين قرَّر النائب أسامة سعد الوقوف إلى جانبها مبتعداً عن الخط السياسي المعروف به والقريب من حزب الله الذي اعتبر أنَّ الثورة كانت موجهة ضده.
مؤيدون داخل التنظيم لحزب الله أظهروا تمرّدهم على قرار سعد لارتباطهم الوثيق بحزب الله وعلى رأسهم النائب ملحم الحجيري، وهو نائب سني تابع للتنظيم عن دائرة بعلبك الهرمل وهو عضو كتلة الوفاء للمقاومة.
الحجيري الذي جُمِّدت عضويته في التنظيم منذ مدة استطاع مع عدد من المنشقين لا يتجاوز عددهم الـ 10 أشخاص من تأسيس هذه الحركة، وضمَّ إلى جانبه الدكتور علي الحر بالإضافة إلى محمد كرجية ومحمد البزري.
حفل هزيل، هكذا وصفت مصادر صيداوية اللقاء للإعلان عن الحركة، حيث أكَّدت المصادر أنَّ عدد أعضاء الحركة يقارب الـ 10 أفراد فيما اقتصر الحضور على العشرات من المدعوين الذين يتطابقون بالمواقف مع حزب الله، ومنهم ممثل عن الشيخ ماهر حمود وهو الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة المدعوم من الحزب، وممثل عن النائب السابق نجاح واكيم، وممثل عن الحزب الديمقراطي الشعبي، الى جانب عدد من الأفراد من المحسوبين على الحزب والمجموعات التي شكلها في مدينة صيدا.
ورأت المصادر أنَّ انشقاق هؤلاء جاء التزاماً بأوامر قوى الأمر الواقع في لبنان، بعد إصرار التنظيم على الاستقلالية وعدم التبعية لأي طرف داخلي، وهو ما ظهر جلياً خلال الانتخابات النيابية الأخيرة، وأكَّدت المصادر أنَّ حزب الله يهدف منذ مدة طويلة للسيطرة على عاصمة الجنوب وبوابته الرئيسية مدينة صيدا مروراً بقرى شرقها وصولاً حتى مدينة جزين التي أكَّدت خلال الانتخابات الماضية من خلال النتائج أنَّها لا تتماهى مع حزب الله، بالإضافة إلى مدينة صيدا التي اختارت من أبنائها من يرفض التبعية في إشارة إلى النائبين أسامة سعد وعبد الرحمن البزري.
وبحسب تعبير المصادر فإنَّ الإعلان عن هذه الخطوة لم يجد ترحيباً في مدينة صيدا، وبين مختلف فرقاء السياسة في المدينة، ووجهوا أصابع الاتهام بالوقوف خلف تأسيس "حركة النصر عمل" لمن يحاول تفتيت التنظيم الشعبي الناصري والسيطرة على قرار المدينة التي تلفظ الطائفية والمذهبية وتحتضن الجميع دون تفرقة أو تمييز.