عزت ابو علي – LebanonOn
منذ لحظة الإعلان عن جدري القردة، يعيش العالم على وقع المخاوف التي مرَّ بها قبل أعوام قليلة جرَّاء وباء كورونا.
لبنان، أحد البلدان الذي تشظَّى بشدَّة من كورونا، والذي أتى في عزّ أزمته الاقتصادية، مما عمَّق جراح اللبنانيين، ليعيش سكانه اليوم حالة ترقب لما ستؤول إليه الأمور.
الاختصاصي في الأمراض الجرثوميّة الدكتور جاك مخباط كشف في حديث لـ LebanonOn أنَّ الإصابات الأولى ظهرت منذ عامين تقريباً، وآخر إصابة سُجِّلت كانت في بداية العام في لبنان، لكنه يؤكد أن الوباء بشكله الحالي لم يدخل إلى البلاد بشكل رسمي بعد، لكنه يُحذِّر من أن وصوله إلى لبنان أمر غير مستبعد.
ويشرح مخباط عوارض المرض قائلاً إنَّه يؤدي إلى طفح جلدي على شكل حبوب، بالإضافة إلى ألم في الحنجرة والعضلات، فضلاً عن ارتفاع حرارة الجسم، ويكشف عن أنَّ المرض بشكله الحالي قد يؤدي إلى الوفاة.
ويُشير مخباط إلى أنَّ المرض يتميَّز بالعدوى، خاصة عند المُلامسة أو المُجامعة والعلاقات الجنسية وكذلك النفس، ويُطالب عند ظهور أية أعراض على شخص ما بضرورة عزله فوراً وعدم ملامسته أو القيام بأية علاقات جنسية معه دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة، بالإضافة إلى أهمية ارتداء الكمامة وغسل الأيدي بشكل مستمر.
وعن مدى خطورته مقارنة بوباء كورونا، يلفت مخباط إلى أنَّه لا مجال للمقارنة خاصة وأنَّ مدى خطورة الإصابات لم تظهر بعد.
ويُطمئن مخباط اللبنانيين بأنَّه لا داعي للهلع فالأمور تحت السيطرة، ويؤكِّد على أنَّ الإقفال العام الذي شهده لبنان إبَّان أزمة وباء كورونا لن يتكرَّر مع جدري القردة.