عزت ابو علي - LebanonOn
منذ أشهر عِدَّة وضع القطاع الصحي والدوائي في لبنان خطة مُحكَمَة للتعامل مع ظروف اندلاع حرب شاملة بين لبنان والعدو الإسرائيلي.
يقول نائب نقيب الصيادلة الدكتور عبد الرحمن مرقباوي في حديث لموقع LebanonOn إنَّ مخزون الدواء متوفِّر في لبنان، خاصة لحالات الأمراض المُزمنة، ويؤكِّد أنَّ صناعة الدواء المحلية في لبنان باتت تؤمن حاجة السوق بشكل كبير وبأعلى المواصفات العالمية والفاعليَّة المطلوبة.
ويُشدِّد مرقباوي على أنَّ الصيدليات ستتخذ تدابير لتأمين توفير الدواء عبر الاعتماد فقط على وصفة طبية مُسجَّلة باسم المريض من قبل طبيبه منعاً لتخزين الأدوية من قبل المواطنين مما سيتسبب لاحقاً رُبَّما بانقطاعها في حال التهافت عليها وهو ما يضمن حصول الجميع على أدويتهم بشكل لائق ومنتظم.
ويرى مرقباوي أن لا احتكار في مسألة الدواء، بل، ترشيد يهدف لتأمين الدواء للجميع، ويُطمئن إلى أنَّ خطة الطوارىء التي أعدتها وزارة الصحة بالتنسيق مع المعنيين في القطاع الصحي والدوائي تُحَقِّق أعلى درجات تأمين حصول الجميع على الرعاية الصحية.
المشافي أيضاً أنجزت استعداداتها، حيث قام القطاع الصحي منذ أيام قليلة بمناورات تحاكي استقبال إصابات جراء أي حرب محتملة، دون إغفال مسألة هامة وهي أنَّ القدرة على الصمود مرتبطة بحجم المواجهة، لأن الصمود ليس سهلاً إذا وقعت حرب واسعة.
لكن ما يُطمئن هو الاستعدادات التي جرت على قدم وساق وفق الخطة التي وُضعت بالشراكة بين المشافي ووزارة الصحة، فالوزارة تجول بشكل دوري على المشافي للتأكد من جهوزيتها، بالتنسيق مع غرفة العمليات التي ستعمل على توزيع الجرحى عليها في حال اندلاع مواجهة شاملة.
ويكفي مخزون لبنان من المستلزمات الطبية لشهرين ونصف، لذا يُطالب المعنيون الاستمرار والإسراع في استيراد الأدوية والمستلزمات الطبية، وهو أمر أساسيّ عند الأزمات خاصة الحروب لتلافي أي نقص قد يؤدي إلى إعاقة مواجهة التحديات والصعوبات المُقبلة على لبنان بحسب كل المؤشرات.