عزت ابو علي – LebanonOn
أسئلة عديدة تُطرح حول كيفية وصول العدو الإسرائيلي إلى قادة المقاومة رغم التدابير الأمنية المُشدَّدة المُتخذة تحسباً لعمليات اغتيال يسعى إليها العدو ويضعها على رأس أولويات حربه.
لم يترك العدو أية وسيلة للوصول إلى أهدافه تمهيداً لعمليات التصفية الجسدية، ومن بين ذلك بصمة الصوت.
يقول مصدر أمني في حديث لموقع LebanonOn إنَّ بصمة الصوت تُميِّز كل فرد عن الآخر وهي تماماً كبصمة الأصابع لا تتكرَّر و الـ DNA الذي يتم بموجبه تحديد هوية الأفراد.
الأخطر فيها بحسب المصدر أنَّ تتبّع الهدف لا يحتاج إلى امتلاكه هاتفاً ذكياً أو قديماً، وليس بالضرورة أن يتكلم الهدف عبر الهاتف الجوال أو الأرضي.
يعمل العدو على الاستحصال على أصوات أهدافه ويُخزِّنُها في حافظة للتحليل، فبمجرَّد مرور الهدف من أمام أي هاتف موصول بالإنترنت سواء كان صاحب الهاتف يقوم بإجراء مكالمة أم لا، وعند تلفّظ الهدف بأية كلمة تصل فوراً إلى جهاز مسح خاص ببصمة الصوت، فيعمل الجهاز على تحديد لمن تعود هذه البصمة الصوتية بثوانٍ معدودة، ومن ثمّ يتمّ إرسال نتائج التحليل إلى المركز المعني بعمليات التصفية "أفراد – طائرات مُسيَّرة – قاعدة صواريخ ..."، ليتم تحديد مكان الهدف ويتم التعامل معه بأية وسائط للاغتيال.
وحول إمكانية العدو برصد أهدافه وتتبعها، يُشدِّد المصدر على أنَّ تل أبيب تمتلك قواعد تجسّس تغطي بها مناطق الشرق الأوسط كافة، وبرامج اختراق لكل وسائل التكنولوجيا الحديثة خاصة منظومة الاتصالات السلكية واللاسلكية، وبالتالي يُمكنه بسهولة الوصول إلى الهدف الذي يريده بمجرّد أول خطأ يقع به أمنياً.
قبل أشهر عدَّة ناشد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله المواطنين في جنوب لبنان، بفصل كاميرات مراقبة منازلهم عن شبكة الإنترنت والتخلِّي عن هواتفهم المحمولة في هذه الفترة العصيبة، وهنا يؤكد المصدر أنَّ كل أجهزة الاتصالات بكافَّة أنواعها في لبنان مُخترقة من قبل العدو الإسرائيلي، ويصف المصدر لبنان بالورقة المفتوحة والمكشوفة أمام أعين وآذان أجهزة استخبارات العدو الإسرائيلي، التي بإمكانها تتبّع أية أهداف تريدها وتبحث عنها مهما كانت الإجراءات الأمنية مُشدَّدة، خاصة وأن العدو يُتابع عن كثب وبدعم غربي غير محدود، وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي كافَّة فوق الأراضي اللبنانية.