عزت ابو علي - LebanonOn
ليل السبت خرجت مجموعات التغذية بالتيار الكهربائي في معمل دير عمار عن الخدمة، بالتوازي مع توقّف مجموعة إنتاجية في معمل الزهراني بعد ذروة ليل يوم الأحد.
كهرباء لبنان حذَّرت من الموضوع وأكَّدت أنَّ خفض التغذية يعود إلى تغذية للمرافق الحيوية الأساسية في لبنان "مطار، مرفأ، مضخات مياه، صرف صحي، سجون والجامعة اللبنانية ..."، وَعَزَت الأمر إلى إطالة فترة عمل المجموعة الأخيرة في معمل الزهراني لحوالي أربعة أيام إضافية، علماً أنه من المرتقب أيضاً أن تخرج عن الخدمة يوم الخميس المقبل جراء نفاذ مادة الغاز أويل.
وعلى الرغم من ذلك فإنَّ مطار رفيق الحريري الدولي هو الآخر يعاني ما يعانيه من غياب تام لكهرباء الدولة، فوزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض أكَّد أن الكهرباء ستعود إلى المطار في غضون أيام، على الرغم من تحذيرات المعنيين بأنَّ المطار لن يتمكن من الاستمرار طويلاً بالعمل على نظام المولدات، خاصة في ظل زحمة الوافدين لقضاء العطلة الصيفية!.
وتُرجع الأطراف المُشكلة إلى مصرف لبنان لناحية توفير الاعتمادات المالية، حيث تُساق الاتهامات للمصرف بوجود إشكالية مالية بينه وبين الحكومة اللبنانية ونظيرتها العراقية.
ينفي مصدر في مصرف لبنان في حديث لموقع LebanonOn هذه الاتهامات، ويؤكد المصدر أنَّ لا علاقة للمصرف بقضية نقص الفيول اللازم لتوليد الطاقة الكهربائية، ويُشدِّد على أنَّ المصرف لم يحجب أبداً تحويل الليرات اللبنانية إلى دولارات لدى حساب الشركة في مصرف لبنان.
ويرى المصدر أنَّ لوزارة الطاقة كامل الحق بالتصرف بحسابها المصرفي، لكن القصة تتلخص برغبتها في إنفاق مبالغ أكبر من ميزانيتها وبالتالي قيمة الأموال الموجودة في حسابها المصرفي.
ويختم المصدر حديثه لـ LebanonOn بالتأكيد على أنَّ الحاكم بالإنابة الدكتور وسيم منصوري اتخذ قراراً مُسبقاً بعدم المساس بأي مبلغ من الاحتياطي لأي سبب كان حفاظاً على الثقة ولمنع أي تدهور لليرة اللبنانية مقابل العملية المحلية، وبالتالي فهو لن يقوم بتغطية أية مصاريف حكومية من احتياطي المركزي سواء للكهرباء أو غيرها.