تركيا تؤيد تهديد السيد لقبرص وتدعم حرب لبنان ضد اسرائيل.. انضمام لمحور المقاومة أم بحث عن دور في المنطقة؟

خاص ON | ميسا جبولي | Wednesday, June 26, 2024 2:57:00 PM

ميسا جبولي - LebanonOn


لا تزال كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأخيرة يتردد صداها حتى اليوم، كلمة سُمعت من الداخل والخارج، واعتبرها البعض بأنها ردعت العدو وحذّرته من خطورة خوض حرب مع لبنان، كما انتقدها آخرون لجهة التهديد الذي وُجّه لقبرص".
ملفت كان اليوم، تصريح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في تصريحه حيث قال إنّ "تركيا تقف إلى جانب لبنان وتدعو دول المنطقة إلى دعم لبنان في ظل التوترات مع إسرائيل"، بالإضافة إلى ما نقلته احدى صحف العدو يوم أمس عن أن "وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يؤيد تهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ويقول إن قبرص أصبحت قاعدة لتنفيذ عمليات عسكرية واستخباراتية، خاصة في سياق غزة، كما قال إن جهات أوروبية حولت الجزيرة إلى قاعدة لوجستية للتغطية على أهدافهم العسكرية".
قد تكون المواجهة يتيمة عسكريا بين تركيا وحزب الله في سوريا، الا انّ تركيا كانت دائما تغمز من قناة انتقادها لسلوك الحزب في المنطقة من سوريا والعراق ولبنان.
فما حقيقة تأييد تركيا لموقف السيد نصرالله ودعمها للبنان بوجه العدو؟
في هذا السياق، إعتبر المتخصص في الشأن التركي جو حمورة إنّ "الموقف يندرج ضمن إطارين، الأول وهو بعد أن فشلت تركيا بالدخول كجزء من الحل والتسوية المرتبطة بين حركة حماس واسرائيل فهي تسعى اليوم أن تعوّض ذلك أو تستبق الحرب القادمة على لبنان لتحجز لنفسها دورا جديدا في أي حرب محتملة قد تقع في المنطقة".
وتابع حمورة في حديث خاص مع موقع LebanonOn: "الدور في الداخل اللبناني الذي دفع تركيا لاتخاذ هذا الموقف هو ما بعد حرب حزب الله واسرائيل، اذ أن تركيا تسعى بأن تكون طرفا في المفاوضات او التسوية لوقف اطلاق النار ولعب دور مهم في المنطقة من هذا الباب".لا يعتقد حمورة أن يكون هناك دورا مباشرا لتركيا في الحرب، اذ قال: "استبعد ذلك".
وأضاف: "العلاقة المتوترة بين تركيا وحزب الله لا ترتبط بلبنان، فتركيا لا يعنيها لبنان أصلا، انما مشكلتها مع حزب الله في المنطقة والدور الذي يلعبه الحزب في سوريا خاصة، ولكن اعتقد ان الاتراك "براغماتيين" يستطيعون فصل الملفات عن بعضها، ما يعني انها تستطيع ان تقاتل حزب الله في سوريا وان تنشأ علاقات جيدة معه في لبنان اذ تقول له بشكل غير مباشر: "اذا صار شي بلبنان انا قادرة كون حدك وساعدك".
وأشار حمورة إلى أن "حرب لبنان مع اسرائيل قد تصلح العلاقة بين تركيا وحزب الله في لبنان والمنطقة ككل، فتركيا تسعى أن تظهر بأنها مهتمة لمصلحة المنطقة والى جانب لبنان".
أما عن الإطار الثاني الذي يقف وراء موقف تركيا هو العداء العميق القائم بين تركيا من جهة وقبرص اليونانية من جهة أخرى بحسب حمورة الذي قال: "قبرص تعتبر من الدول التي تضع فيتو على بعض الفصول في اتفاقية كوبنهاغن التي على أساسها من المفترض أن يدخل اقتصاد تركيا على الاتحاد الأوروبي، وقبرص هي من الدول التي تضع شروطا لمنع تركيا من الاستفادة من هذا الاقتصاد ويحق لها كونها عضوا في الاتحاد الأوروبي. فالعدائية بين هذين البلدين موجودة دائما، لذلك تلقفت تركيا هذه الفرصة".
وأردف حمورة: "وزير الخارجية التركي هاكان فيدان هو رجل مخابراتي من الدرجة الأولى ومواقفه مبنية على تجربته المخابراتية ومصادره الموثوقة وهذا يعتبر دليل على ان قبرص ممكن فعلا ان تلعب دورا في الحرب بين اسرائيل وحزب الله".
أما عن الخلاف القائم بين البلدين فيما يخص النفط والغاز، ختم حمورة: "قد يكون الترسيم والنفط والغاز من الأسباب التي دفعت تركيا لاتخاذ هذا الموقف، لكن ليس السبب الأساسي وانما العلاقة المتوترة بين تركيا والدول الاوروبية وليس فقط الملف النفطي وترسيم الحدود".

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا