حسين صالح - LebanonOn
أكد وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت التزامه أمامه الموفد الأميركي آموس هوكشتاين بتغيير الوضع الأمني في المنطقة الحدودية مع لبنان. في الوقت عينه، تخبط كبير حاصل في الداخل الإسرائيلي، بين مؤيد لسلوك الحكومة في الشمال ومعارض لها، فالبعض يريد الحرب مع حزب الله باعتبار أنها الحل الأول والأخير، وآخرون يعتبرون ذلك بمثابة انتحار.
وبعد خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله "الردعي"، ازدادت التخبطات الإسرائيلية، خصوصا بعد تهديد قبرص التي تفتح المجال أمام العدو لإجراء مناورات عسكرية على أراضيها وفي أجوائها تحاكي حربا على لبنان.
في سياق احتمال الحرب على لبنان، قالت مصادر معنية لـLebanonOn إن "الرسائل الإسرائيلية للبنان اليوم اكثر من جدية وأقرب للواقع، والأطراف المشاركة بالحرب باتت تترقب الأسبوعين المقبلين بحذر، مع ادراكها واستعدادها لأي حدث قد يؤدي الى حرب شاملة بين لبنان واسرائيل".
وبحسب معلومات موقعنا فإن "حزب الله بكامل جهوزيته للحرب على الأصعدة كافة، وقد أعدّ خططا تحسّبا لأي عدوان على لبنان".
وعلم موقع LebanonOn أيضا أن "الوحدات العسكرية في حزب الله تأخذ التطورات الميدانية بكل جدية، وتقوم بتحركات غير مرئية على الأرض لأول مرة".
وألمحت المصادر إلى أن "حزب الله يركز على امتداد الساحل اللبناني تحسبا لأي اعتداء محتمل قد يقوم به العدو".
وكان نصرالله قد وجّه رسائل متعددة في خطابه الأخير، منها أن المقاومة جاهزة للمواجهة برا وبحرا وجوّا، ما جعل أنظار المراقبين تتوجّه نحو ما يملكه الحزب من قدرات عسكرية في البحر.
برا، اكتسب الحزب خبرة عسكرية كبيرة نتيجة انخراطه في الحرب السورية، كما حصّل مكاسب سياسية وقوة اقليمية تمكنه من الاستفادة عسكريا من الأراضي السورية في حال اندلعت الحرب مع العدو الإسرائيلي.
جوا، كشف حزب الله في المعركة الدائرة حاليا عن وحداته الجوية الدفاعية، وأسقط "فخر الصناعات الإسرائيلية" من "هرمز 900" و"هرمز 450" و"سكاي لارك"، بالإضافة إلى أطلاق صاروخ أرض جو باتجاه طائرة F-16، وكانت رسالة قوية للعدو.
أما بحرا، فكان التمهيد لهذه القوة في الـ14 من تموز 2006، حيث قال نصرالله بخطابه الشهير إن "المفاجآت التي وعدتكم به، سوف تبدأ من الآن، الآن في عرض البحر، في مقابل بيروت، البارجة الحربية العسكرية الإسرائيلية التي اعتدت على بنيتنا التحتية، وعلى بيوت الناس، وعلى المدنيين، انظروا اليها تحترق وستغرق ومعها عشرات الجنود الإسرائيليين الصهاينة، هذه البداية وحتى النهاية كلام طويل وموعد والسلام"، فهل اقتربت هذه النهاية اليوم بعد تطوير حزب الله ترسانته العسكرية بهذا الشكل؟