لحوم الأضاحي:المحتاج ضحية جمعيات سوء التخزين..بالتفاصيل..هذا ما جرى مع إحدى الجمعيات والكلاب الشاردة: شكراً!!!

خاص ON | عزت ابو علي | Saturday, June 22, 2024 9:50:00 AM


عزت ابو علي – LebanonOn

ينتظر الفقراء عيد الأضحى المبارك بفارغ الصبر للاستحواذ على حصص من اللحوم، حيث يتميَّز هذا العيد بذبح الأضاحي لتقديم لحومها إلى المحتاجين.

وتنشط الجمعيات على هذا الخط كثيراً في هذا العيد خاصة تلك التي ترتبط بعلاقات مع مؤسسات خارج لبنان، حيث يُشكِّل لها هذا الموسم أحد أبرز مواردها المالية.

مواردٌ يبدو أنها تتقدَّم بالنسبة إلى هذه الجمعيات على عمل الخير وإيصال الأمانة إلى مستحقيها، خاصة في ظل ما حصل من فضيحة مع إحدى الجمعيات الكبيرة في منطقة إقليم الخروب في جبل لبنان.

مصدرٌ من داخل الجمعية كشف لموقع LebanonOn ما حصل هذا العام خلال مشروع الأضاحي الذي نفَّذته هذه الجمعية.

يقول المصدر إنَّه في هذا العام استحوذت الجمعية على كميات كبيرة من الأضاحي من داعميها الخارجيين على عكس السنوات السابقة، ولكن ذلك لم يصب في مصلحة المحتاجين نظراً لفساد الآلاف من حصص اللحوم التي تم توزيعها على المستحقين، بسبب سوء عمليات التوضيب والتخزين، والسبب بحسب المصدر غياب شبه كلي لحاويات التبريد بالإضافة الى افتقار فريق العمل المعني بلحوم الأضاحي للخبرة اللازمة لناحية عمليات التوضيب والتخزين وآليات توزيعها، بالإضافة إلى تقديم المعنيين في هذه الجمعية قضية الإعلان عن أعمالهم عبر نشر ما يقومون به على صفحات خاصة بهم على مواقع التواصل الاجتماعي على قضية سلامة الغذاء، واستعجالهم للقيام بتوزيعها بحضور وفود داعميهم دون مراعاة حاجة اللحوم ليوم واحد على الأقل للحفظ في برادات مُجهزة قبل أن يتم توضيبها وتوزيعها، هذا فضلاً وبحسب المصدر نفسه عن قيام هذه الجمعية بنقل غالبية كميات اللحوم بسيارات غير مجهزة من أحد أماكن الجزارة العائدة لأحد المسؤولين في هذه الجمعية، والذي يستحوذ دوماً على هذه الصفقة المُربحة سنوياً!.      

هذه الجمعية تنشط في عدد كبير من المناطق اللبنانية ذات لون مذهبي واحد، وحيث أماكن وتجمعات النازحين السوريين، بحسب رغبات داعميها، أضاعت بحسب المصدر أطناناً من لحوم الأضاحي على مستحقيها.      

يتطابق كلام المصدر من داخل الجمعية مع شكاوى عدة وصلت لموقع LebanonOn من إحدى أكبر المُدن في عكار، حيث تواصل عدد من أبناء المدينة ومحيطها مع الموقع وتمَّ إرسال محادثات عبر تطبيق واتساب عن استلام الأهالي للحوم فاسدة والذين هددوا بفضح الجمعية ونشر فيديوهات هذه اللحوم على مواقع التواصل الاجتماعي وطالبوا رئيس البلدية بالتدخل لحلِّ هذه القضية.

موقع LebanonOn تواصل مع رئيس هذه البلدية المُنتخب حديثاً بعد استقالة رئيسها السابق، والذي أكَّد أنَّه تواصل مع المعنيين في هذه الجمعية للاستيضاح حول الأمر، وشدَّد على أنَّ أولويته ستكون وضع حدٍّ لتجاوزات جميع الجمعيات العاملة في منطقته وأنَّه بصدد اتخاذ إجراءات بحق الجمعيات التي سترفض العمل من خلال البلدية وصولاً إلى حدِّ طردها من المنطقة.

وفي بيروت أكد مصدر من داخل الجمعية لـ LebanonOn أنَّ جميع حصص لحوم الأضاحي والتي تم توزيعها في منطقة المصيطبة على باب أحد المستوصفات الخيرية، كانت فاسدة ورائحتها نتنة، حيث رفض المستفيدون استلامها فيما قام بعض من استلمها برميها في النفايات، وكشف المصدر عن رفض أحد الأشخاص والذي يملك محالاً تجارية تسلّم حصص الأضاحي في بيروت أيضاً تمهيداً لتوزيعها على الفقراء بسبب فسادها.

وفي منطقة إقليم الخروب في جبل لبنان كشف المصدر عن أن العديد من حصص لحوم الأضاحي كانت تالفة حيث رفض العديد من المستفيدين استلامها كما وقام عدد من المُستلمين لهذه الحصص من لحوم الأضاحي بإعادتها إلى الجمعية نظراً لعدم صلاحيتها للاستخدام البشري، ويكشف المصدر عن أنَّه وفي اليوم الثالث للعيد وبعد مغادرة الوفود التي موَّلت هذا المشروع، وبعد وصول الكميات التي رَفَضَت عكار تسلّمها قامت هذه الجمعية بالاتصال بالنازحين السوريين لتسليمهم هذه الحصص حيث تمّ توزيعها بشكل عشوائي، بالتزامن مع قيام هذه الجمعية برمي آلاف الحصص في أحد الأماكن النائية التي تعيش فيها الكلاب الشاردة بسبب عدم صلاحيتها بشكلٍ كُلي.

موقع LebanonOn تواصل مع أحد رجال الدين لاستطلاع الرأي الشرعي فيما حصل نظراً لارتباط الأمر بالناحية الدينية، حيث أكَّد بأنَّ على المُتسبب بذلك تعويض جميع اللحوم التي فسُدَت بأضاحٍ جديدة وإلَّا يُعتبر المُقصر من هذه الناحية "آثم شرعاً".

تُعيد هذه القضية فتح ملف الجمعيات على مصراعيه فعلى سبيل المثال نفَّذت هذه الجمعية هذا المشروع وبحسب مصدر من داخلها بتمويلٍ من 5 جمعيات تركية وجمعية تركية تنشط في ألمانيا بالإضافة إلى جمعية بريطانية وأُخرى من ماليزيا، حيث أكد مرجع قانوني في حديث لـ LebanonOn بأنَّ على الأجهزة المُختصة ملاحقة مصادر تمويل هذه الجمعيات والتأكّد من مرورها عبر الأُطر القانونية أي النظام المالي للتمكّن من مراقبتها أو يقع تهرّب الجمعيات من ذلك في خانة تبييض الأموال، وطالب المرجع الدولة اللبنانية بالتشدّد في تطبيق ذلك وصولاً إلى سحب تراخيص الجمعيات التي ترفض الامتثال للقوانين وإقفالها بالشمع الأحمر وإحالتها إلى القضاء، بالإضافة للبحث عن ثروات القائمين عليها داخل وخارج لبنان للتأكّد من مصادرها وكيفية استحواذهم عليها، فهل دخلنا مرحلة نَعيِ العمل الخيري وتعميق مأساة المحتاجين؟!.  

 

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا