خاص LebanonOn
لافتة الدعوة التي وجهها السيد شارل عربيد، رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي، المنتهية ولايته، والتي يضعها تحت إسم " التجدد للوطن، لمؤتمر عنوانه :
" من لبنان الساحة إلى لبنان الوطن "
العنوان فضفاض ، إنْ لم نقل أكثر من ذلك ، لكن السيد عربيد يحاول تغطية فضفضته بدعوة البطريرك الماروني وبطريرك الروم الكاثوليك إلى المؤتمر. لكن هل هذا يكفي ليستحوذ على الغطاء ؟ مصادر مواكِبة للمؤتمر كشفت أن التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وتغييريين ، سيقاطعون المؤتمر لسببين على الأقل:
الأول أن السيد عربيد يحاول جاهدًا أن يعوِّض عن فشله في الوصول إلى الندوة البرلمانية وفي أن يكون وزيرًا ، وبما ان رئاسة المجلس الاقتصادي الاجتماعي إنتهت ولايته فيه وهو بات يعتبر نفسه أكبر من المجلس، فإنه يحاول ان يجد منصَّة سياسية ينطلق من خلالها إلى رحاب طموحاته.
والثاني أن الأحزاب والتيارات والكتل النيابية باتوا ينظرون إلى عربيد بعين الريبة خصوصًا أنه يحاول "استخدامهم" جسر عبور إلى طموحاته السياسية .
ويتندَّر متابعون بالسلوك السياسي للسيد شارل عربيد، فيسألون : كيف يسمي حركته " التجدد للوطن " فيما هو ضالعٌ في صفقات مع مَن تسببوا في انهيار الوطن، فهل "التجدد" يكون مع علاء الخواجا ونادر الحريري ومحمد شقير وغيرهم؟ وهل يكون التجدد للوطن من خلال الانقلاب على محمود جويدي، بصفقة مريبة مع سوليدير، بمشاركة هؤلاء وتعيين عربيد مديرًا تنفيذيًا للشركة الجديدة براتب خيالي، كمكافأة له على دوره؟
ويبقى السؤال الأساسي: مَن ورَّط المراجع الدينية المسيحية في المشاركة في مؤتمر السيد عربيد؟ مازال أمامهم متسع من الوقت لعدم توفير الغطاء الديني له، وكذلك مَن سيشارك من السياسيين.
اللافت من بين المتكلمين في المؤتمر القيادي في حزب الله الدكتور علي فياض، فكيف سينظِّر في موضوع "من لبنان الساحة إلى لبنان الوطن" وهو الذي ينتمي إلى حزب حوَّل الوطن إلى ساحة؟.