عزت ابو علي - LebanonOn
رغم كل ما يمر به لبنان، لم تتقدَّم قضية على فضيحة "التيكتوكرز"، والذي كان أبطالها مشاهير على صفحات التواصل الاجتماعي.
ظاهرياً فصول الجريمة بدأت تتكشف مع قيام أحد الأشخاص بالتواصل مع الجهات المختصة للإبلاغ عن الحادثة، ليتبيَّن لاحقاً تورطه كما من أبلغ عنهم بالقضية، لكن الأمر في الحقيقة جاء من خارج لبنان.
يكشف مصدر لموقع LebanonOn أنَّ الجهات المختصة في لبنان على علم بالقضية بكل تفاصيلها قبل ظهورها إلى العلن بمدة طويلة.
وفي التفاصيل يقول المصدر إن الإنتربول في إيطاليا، اكتشف القصة وقام بإبلاغ لبنان عنها، ويتابع المصدر بالتأكيد أنَّه لم يتم التحرّك بناءً على المعطيات التي وردت من إيطاليا.
وعن طريقة اكتشاف القضية في إيطاليا، يرجح المصدر وجود مخبر للسلطات في "دارك ويب" أو ربما اختراقه، فهذه القضايا الحسَّاسة بحسب المصدر تحظى بمتابعة هناك نظراً لخطورتها على المجتمع.
ويُشير المصدر إلى أنَّ الإيطاليين اكتشفوا مقاطع مصوَّرة لهؤلاء الأشخاص ولدى البحث عنهم تبيَّن أنهم من لبنان، فتمَّ التواصل مع بيروت وإبلاغها إلَّا أن الجهات المختصة لم تتحرك على الفور.
وعن احتماليات عدم التجاوب يُشدِّد المصدر لموقع LebanonOn أنَّ المختصين هنا كانوا بانتظار شكوى بغية التحرّك، وهو ما جاء على يد أحد المحامين الذين يتابعون القضية، ليتحرّك على إثرها المعنيون وتتكشف فصول الفضيحة وتجري التوقيفات.
وعن ورود أحد أسماء المتهمين الذي يقطن خارج لبنان يؤكد المصدر الذي هو على معرفة مُسبقة به، أنَّ هذا الشخص ليس بمقدوره إدارة مثل هذه الشبكات، ويرجح ربط الشبكة به لتورط رؤوس كبيرة بالقضية ومحاولة إلباسها له.
وُجِدَ التعاون الأمني بين الدول لتحصين المجتمعات، ولو أنَّ التحرّك يومها جاء بالتزامن مع البلاغ الإيطالي لربما لم تصل الأمور إلى المنحى الأخطر، وإن كان عدم التحرّك عائد لعوائق قانونية أي التحرّك بناء على شكوى لَوَجَب تعديل القانون، فيما لو ثبت التقصير فإنَّ المحاسبة خير وسيلة لتصحيح مسار الحق والعدالة.