حسين صالح-LebanonOn

نقلت شبكة CNN الأميركية عن مصادر اتهامات طالت مصر بأنها غيرت في بنود مقترح وقف إطلاق النار الذي وقعت عليه إسرائيل بالفعل في وقت سابق من هذا الشهر، ما أحدث موجة من الغضب والاتهامات المتبادلة بين المسؤولين في الولايات المتحدة وقطر وإسرائيل وتركت مفاوضات وقف إطلاق النار في طريق مسدود، بحسب المصادر التي قالت: "لقد تم خداعنا جميعا".
كما نقلت BBC عن مصادر أن "مصر هي من تعرّقل وقف إطلاق النار"، وتهمّش المصادر نفسها دور القاهرة في المفاوضات القائمة بشأن الحرب في غزة.
ردا على هذه التصريحات، قال الصحافي المصري طه لمعي في حديث لـ LebanonOn إن "دور مصر في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ملموس وواضح ولا يقبل التشكيك، حيث أن الدولة المصرية لديها الطرق المتميزة في التعامل مع هذا النوع من المفاوضات كونها تحترم وتلتزم بمعايير القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وأضاف لمعي أن "الأكاذيب والإدعاءات التي نشرتها بي بي سي بعيدة كل البعد عن الميثاق المهني كونها تستخدم مصطلح مصدر مطلع، حيث أن هذا الأمر مخالف للسياسات التحريرية تحديدًا فيما يخص الشؤون التي تمس الأمن القومي المصري".
وتابع لمعي: "مصر وإن خرجت رسميًا من الوساطة لوقف إطلاق النار، فلن تتوقف الحرب في غزة نهائيًا، بل ستشتعل المنطقة برمتها أكثر فأكثر، ولكن مصر تعلم جيدًا التزامها نحو الحفاظ على المنطقة العربية، بما في ذلك حجم وخطورة الوضع الراهن، لذا يجب عدم استخدام المزاعم والأكاذيب ضدها".
وأكد لمعي أن "مصر لديها حق الرد بكل الطرق الإعلامية، وبدورها المحوري تمضي قدمًا نحو استقرار المنطقة، وهذا الأمر يؤرق دول الاحتلال الإسرائيلي تمامًا، وإسرائيل هي من تريد إفشال المفاوضات نهائيًا من أجل عدم تنفيذ حل الدولتين".
وسأل لمعي: "لماذا اختار الكيان الصهيوني هذا التوقيت لإتهام مصر بعرقلة المفاوضات؟ ولماذا تتعمد إسرائيل بشكل عام اتهام الوسطاء بأنهم لا يريدون وقف إطلاق النار في غزة؟"، مضيفا أن "الإجابة تتلخص في أن حكومة نتنياهو المتطرفة تريد تحقيق نصر مزيف وتصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر، وهذا لم يحدث حتى لو كلفنا القيام بحرب تعرض المنطقة لحالة عدم استقرار على مدار سنوات ومن ثم تمحي ما يسمى بالكيان الصهيوني".
وأشار لمعي إلى أن "تحذيرات مصر دليل كاف على أن صبرنا بدء في النفاد، وأن المزيد من الإدعاءات والأكاذيب من قبل الصحف الغربية بمثابة سكب الزيت على النار، والهدف واضح للجميع، وأنوه بأن مصر لديها قيادة سياسية حكيمة تعلم جيدًا الخطوات المتخذة للرد على مثل هذه الأكاذيب، والتاريخ كفيل أن يتكلم عن مصر ودورها في الدفاع عن القضية الفلسطينية وأمنها القومي".