عزت ابو علي – LebanonOn
دفن فرقاء السياسة في لبنان الورقة الفرنسية قبل أن تبصر النور، فتصلّب المواقف شكل عائقاً أمام الحل الآتي من الخارج، بعد فشل التوافق الداخلي حول الملفات كافة.
يعتبر الكاتب والصحافي يوسف دياب في حديث لـ LebanonOn أنَّ الورقة الفرنسية سقطت بشروط حزب الله، وباعتراضه على بنودها، فهي بحسب دياب سعت لفرض تطبيق القرار الدولي رقم 1701 وبالتالي خروج الحزب من مناطق جنوب الليطاني، ومنح الأجهزة اللبنانية وقوات اليونيفيل دور حماية المناطق الحدودية، مما يعني أن الحزب بات بلا دور في الجنوب اللبناني، وهذا أمر لا يقبله الحزب الذي يريد أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل الثامن من تشرين الأول الماضي.
ويؤكد دياب أن لا بدائل عن الورقة الفرنسية، ويشدد على أن هذه المبادرة كانت المحاولة الأخيرة من قبل الفرنسيين بدعم من المجتمع الدولي لدفع العملية السياسية والديبلوماسية قدماً.
ويرى دياب أن سقوط الورقة الفرنسية انعكس سلباً على جبهة الجنوب حيث ترتفع وتيرة التصعيد، ويلفت دياب إلى أن الأيام المقبلة ستكون أصعب وربما تشهد البلاد أياماً صعبة وحاسمة على صعيد المواجهة جنوباً مع العدو الإسرائيلي.
وعن تصلّب مواقف الأطراف، فبحسب دياب فإن القرار اللبناني ممسوك إيرانياً عبر حزب الله، وبالتالي فإنَّ الحلول بعيدة المنال طالما أن إيران غير راضية عن الحل أو ليست شريكة فيه أو لم تقبض الأثمان على أقل تقدير، وبالتالي فإنَّ الوضع لن يشهد أية تغييرات حتى إشعار آخر، واستند دياب في حديثه إلى كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بارتباط مسار غزة ولبنان، ويلفت دياب إلى أن العدو الإسرائيلي اختار على ما يبدو الحسم العسكري في غزة، وبالتالي فإنَّ الأمور في لبنان ذاهبة نحو التصعيد وحذَّر من الآتي القادم إلى البلاد.