عزت ابو علي – LebanonOn
عاد الجمود في الملف الرئاسي إلى الواجهة من جديد، في الوقت التي اتجهت فيه الأنظار بشكل نسبي إلى لقاء قوى المعارضة في معراب بدعوة من القوات اللبنانية.
وفي حين يُعَلِّقُ لبنان آماله على الورقة الفرنسية لإيجاد حلول لأزماته وفي مقدمتها الجبهة الجنوبية، عادت قضية النازحين إلى واجهة المباحثات اللبنانية الأوروبية، وسط تداعيات قضية إطلاق النار بشكل غير مسبوق من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بشكل كثيف في شمال البلاد أثناء تشييع الجماعة الإسلامية لشهيديها مصعب سعيد خلف وبلال محمد خلف، جرَّاء استهدافهما بالصواريخ في البقاع الغربي من قبل طائرة إسرائيلية مُعادية.
في السياقات يكشف عضو تكتّل الاعتدال الوطني النائب وليد البعريني في حديث لـ LebanonOn عن أنَّ الجولات الحضورية غائبة استكمالاً لمساعي التكتّل لحل أزمة الشغور الرئاسي، لكنَّه أَكَّد على أنَّ التواصل قائم من خلال الاتصالات فقط دون إحراز أي تقدّم في الملف، بانتظار الهدنة وكيفية التعاطي مع الورقة الفرنسية.
ولفت البعريني إلى أنَّه وعلى الرغم من الغموض الذي يلف مواقف معظم الأطراف، فإنَّ حزب الله مَرِن بالتعاطي، وأعاد البعريني السبب لحاجة الحزب للهدوء جنوباً، نظراً للآثار المُدمِّرة التي لحقت بالجنوب اللبناني على صعيدي الأرواح والممتلكات بسبب الحرب.
وبشأن قضية النزوح السوري أسف البعريني للقرار الأوروبي بإعطاء لبنان مليار يورو مقابل ضمان بقاء النازحين على أراضيه، ورأى أنَّ لبنان الضعيف يفتقر لورقة قوية يفرض من خلالها شروطه بخصوص القضية، وهذا عائد لغياب الوحدة والمناعة الداخلية بحسب تعبيره.
وعن لقاء معراب قال البعريني في حديثه لـ LebanonOn إنَّ العناوين المطروحة خاصة الـ 1701 موضوع متفق عليه من قبل الأطراف كافَّة، لكن اللقاء في الشكل والتوقيت خاطىء لأنَّ لبنان لا يتحمَّل وجود معسكرين على غرار الأعوام الماضية، ودعا البعريني إلى عدم إحياء الصراعات الداخلية في هذه المرحلة الحسَّاسَة من تاريخ البلاد، وذكَّر الجميع بما حدث سابقاً جرَّاء الانقسام العامودي الحاد بين الأطراف والذي كاد أن يودي بلبنان إلى أمور لا تُحمَد عُقبَاهَا.
وعن قضية إطلاق النار شمالاً خلال تشييع الجماعة الإسلامية لشهيديها، رفض البعريني تحميل الأمر وتبعاته للجماعة، وأكَّد أنه يتفق معها بموضوع مقاومة العدو الإسرائيلي، ورأى أن إطلاق النار هو أمر عفوي، وطالب بعدم إعطاء القضية أهمية أكثر مما تستحق على المستويات كافة، وجدَّدَ التأكيد بأن عكار بكافة مكوناتها تحت سقف الدولة والقوانين، وشدَّدَ على أنَّ قضية إطلاق النار قيد المعالجة وأنَّ الأمور تحت السيطرة، وطالب البعريني الأجهزة الأمنية باتخاذ التدابير المناسبة تحسّباً لدخول طرف آخر على الخط يسعى لإحداث فتنة.