خاص LebanonOn

قالت مصادر مطلعة لـ LebanonOn إنَّه تظهر قيمة كلّ مواجهة أو معركة تُفتح بوجه حزب الله في نسبة الشراسة التي تُواجَه بها.

وكشفت المصادر أنَّه تبرز الحدّة والتخبّط في الردود كمؤشّر على مدى التأثير الذي يحقّقه هذا النوع من المواجهات، فالاستشراس الذي أظهره الإعلام والمحلّلون الموالون لحزب الله في مواجهة بيان المعارضة الذي أعقب مؤتمر معراب يشير إلى مدى القلق والانزعاج الذي أثاره هذا البيان.

وأكدت المصادر أنَّه على الرغم من المحاولات الدؤوبة للتقليل من شأن مؤتمر معراب و تصويره على أنّه حدث غير مؤثّر، فإنّ الهجوم العنيف الذي شنّه حزب الله على المؤتمر يتناقض بوضوح مع تلك الادّعاءات، فبيان معراب بحسب المصادر كان بمثابة رصاصة موجّهة بحكمة نحو المشروع الإيراني، حيث كشف للمجتمع الدولي أنّ هناك شريحة كبيرة من اللبنانيين تعارض سياسات حزب الله و ترفض مشروعه المدعوم إيرانيّاً.

ولفتت المصادر إلى أنَّه بالإضافةً إلى ذلك، أسهم المؤتمر في رفع الغطاء الوطني الذي يحاول حزب الله منحه لأفعاله، ممّا عزّز الزخم للمؤسّسة العسكرية التي تسعى جاهدة لجذب الدعم والتمويل من المجتمع الدولي، و في هذا السياق، جاء مؤتمر معراب كدعم صريح للمؤسّسة العسكرية ودورها الوطني، ليؤكد على ضرورة تعزيز وجودها و حصريّة دورها في مواجهة التحدّيات الخارجية.