محمد عبد الرحمن - LebanonOn
أشار الكاتب والمحلل السياسي ابراهيم المدهون الى انه "من المبكر الحديث عن هدنة قريبة في غزة، لأن هناك عدة عقبات أمامها، وأولها تتجسد من خلال ادراك ومعرفة نتنياهو بأن أي هدنة تعني انتهاء حياته السياسية، ولهذا السبب يحاول اطالة أمد الحرب، ولكن ليس وحده المعني أيضاً بل هناك عدة جنرالات تورطوا بالعدوان معه على غزة، والذين يتحملون مسؤولية ما حصل بكيانهم جراء عملية طوفان الاقصى التي هزت الاحتلال الاسرائيلي وجيشه، وكذلك فإن اي نوع من الاستقرار يجر هؤلاء الجنرالات الى الاعتقال، لذا هم أيضاً يعملون على اطالة أمد الحرب".
وأضاف المدهون عبر LebanonOn: "أما المقاومة الفلسطينية فمعنية بهدنة ترتبط بأمرين أساسيين ذات أهمية قصوى، وان لم يتم العمل عليهما لن تحصل اي هدنة، الامر الاول هو وقف اطلاق النار بشكل دائم ومستدام، أما الامر الثاني عدم مراوغة نتنياهو بشأن الهدنة".
وتابع: "ان حماس تشاور جميع فصائل المقاومة الفلسطينية بشأن المقترح المصري، وتشاور أيضاً الدول العربية الصديقة والدول الحليفة".
وعن عملية رفح، رأى المدهون ان "العملية ليست قريبة ولكن لا يوجد هدنة الآن، والاحتلال الاسرائيلي مصر على عملية رفح، ولكن لا يمكنه أن يذهب اليها في الوقت الحالي، بل سيبقى لمدة على استدامة العدوان الحالي، كي يبقى يهدد بها لان عملية رفح خطيرة على عدة أطراف وسيكون لها تداعيات على الاقليم بشكل عام، ولاسيما الطرف المصري المتضرر منها من خلال المساس بأمنه القومي، ولذا فإن الطرف المصري يتوجب عليه الضغط أكثر من اجل منع هذه العملية، لأنها بمثابة كارثة انسانية خطيرة بسبب وجود مليوني فلسطيني على مساحة 50 كلم مربع".
وأردف: "ان هذه العملية ستدخل المنطقة في دوامة كبيرة، ويجب على مصر أن تعمل من أجل الوصول الى ضغط دولي واقليمي كبير على اسرائيل لمنعها من فعل ذلك".
وتمنى المدهون في ختام حديثه على مصر اتخاذ موقف حاسم لانها قادرة على الضغط على الاحتلال الاسرائيلي، وتل أبيب تأخذ بعين الاعتبار حسابات القاهرة.