عزت ابو علي – LebanonOn
يمرُّ القطاع التعليمي في لبنان بظروف سيئة، نظراً للأزمة الاقتصادية التي عصفت بالبلاد، ومما زاد الطين، بلة الاعتداء الإسرائيلي الأخير على لبنان، والذي أثَّر بشكل سلبي على الطلاب في جنوب لبنان.
وفي حديث خاص لموقع LebanonOn أسف النقيب نعمة محفوظ لما آلت إليه أوضاع القطاع التعليمي في لبنان، وقال محفوظ إن الوضع من سيء إلى أسوأ، على جميع المستويات.
وبحسب النقيب محفوظ فإنَّ لبنان تميَّز على امتداد تاريخه بمسيرة التعليم بجناحيه الرسمي والخاص، لكن اليوم أصاب هذا القطاع التحلُّل الذي تسلَّل إلى معظم المؤسسات الرسمية والخاصة.
ظهر ذلك جليَّاً من خلال تصنيفات لبنان في الأعوام القليلة السابقة على مستوى شهاداته الرسمية والجامعية، حيث تراجع بشكل كبير إلى مراكز متأخرة على الصعيد العالمي، بعد أن حافظ على مستويات متقدمة لعقود خلت.
النقيب محفوظ أسف لما آلت إليه أحوال الكادر التعليمي في القطاعين الرسمي والخاص، حيث يشهد قطاع التعليم تراجعاً في الكفاءات التي هجرته إلى دولٍ أُخرى أو أعمال خاصة بحثاً عن لقمة العيش، وبهذا الشأن تساءل النقيب محفوظ في حديثه لـ LebanonOn عن كيفية صمود الأساتذة وبحسب تعبيره فإن الأستاذ لو قرَّر التوجه اليوم للعمل نادلاً في مطعم سيتقاضى أكثر مما يتقاضاه حالياً في التعليم، هذا بالإضافة إلى أنَّ غالبية المدارس الخاصة التي تتقاضى أقساطاً مرتفعة من طلابها لا تزال تُعطي الأساتذة الفتات القليل.
وعن قضية الامتحانات الرسمية التي تشغل الشارع اللبناني هذه الأيام، أكَّد النقيب محفوظ أنَّه من المؤسف أن تصل الشهادة الرسمية إلى مستوى ما دون المقبول، في ظل حصر المواد الاختبارية بعددٍ قليل، نظراً للأوضاع الأمنية جنوباً، وأكَّد أنَّ هذا الأمر غير مقبول خاصة وأنَّ العام الدراسي سار وفق المعقول.
وحذَّر النقيب محفوظ من تجاوز الخطوط الحمراء في تدمير الشهادة الرسمية، وكشف لـ LebanonOn عن اجتماعٍ له مع وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي مطلع الأسبوع المقبل، للبحث بهذه القضية، لانقاذ الشهادة الرسمية وإعادة الاعتبار لها، حيث تُعدُّ الشهادة أساساً لمنطلق من يحصل عليها نحو الجامعات اللبنانية والدولية وبالتالي سوق العمل.
وطالب محفوظ بورشة إصلاح على مستوى الوطن بشكل كامل وعاجل، لانقاذ كل القطاعات ووقف الانهيار الحاصل فيها، خاصة في المجال التربوي الذي يُعدُّ أساسياً لبناء الكوادر التي ستُعيد الأمل ببناء لبنان الأفضل.