المعايير الاستراتيجية للرد الإيراني على إسرائيل: هل تكون حيفا الهدف؟

خاص ON | عزت ابو علي | Sunday, April 7, 2024 10:54:00 AM


عزت ابو علي - LebanonOn

يُعتبر الاعتداء الإسرائيلي على المبنى القنصلي الإيراني في سورية في 1 نيسان 2024 تطوراً خطيراً وغير مسبوق في تاريخ الصراع العالمي. 

ويؤكد الباحث في مركز الدراسات الانتروستراتيجية العميد الركن المتقاعد نضال زهوي أن الاعتداء وضع إيران أمام مسؤولية استراتيجية، لا تستطيع حيالها القيام برد تقليدي كالسابق بعد هذه الرسالة الحمراء التي تجاوزت كل التوقعات والقوانين الدولية. 

ويشدد على أن العدو الإسرائيلي الذي يتميَّز بخروجه عن كل القوانين والأعراف الدولية، لا بدَّ أن يتلقى رداً إيرانياً يفوق بنتائجه نتائج استهداف القنصلية ويتفوق عليه على مستوى المكان والعنوان والزمان. 

ويرى زهوي أن الرد يجب أن يكون إيرانياً بشكل حصري في الداخل الفلسطيني، لإعادة الردع وتفويت الفرصة على المخطط الإسرائيلي بالاستفراد بوحدة الساحات.
ويلفت إلى أن العراق يجب أن يكون حاضراً في الرد أيضاً، نظراً لطبيعة المشروع الغربي في غربي قارة آسيا الذي يُعاد تشكيله، وكون العراق هو مرجّح نجاح وفشل المشروع، لا بدّ من حضور العراق في الردّ لتصل الرسالة للإقليم بخطورة السياسات الإقصائية المتبعة وإقحام المنطقة بصراع أكبر من الإقليم وقدراته.
ويكشف زهوي عن أن ضرب حيفا يعزّز فكرة الردّ الأوسع على المشروع الغربي باعتبار حيفا مركز ثقل المشروع الغربي الإقليمي ذو الرؤية العالمية، ويرى وجوب مصاحبة الرد لبروباغندا إعلامية مشابهة لتلك التي حصلت أثناء الردّ على قاعدة عين الأسد العسكرية الأميركية في العراق بعد اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني مطلع العام 2020 بغارة أميركية استهدفته مع القائد في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس قرب مطار بغداد. 



| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا