عزت ابو علي - LebanonOn

يصف المراقبون الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالأعلى سقفاً منذ بداية أحداث الثامن من تشرين الأول على الجبهة الجنوبية بين لبنان وإسرائيل. 

وفي هذا الإطار قال الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير في حديث لـ LebanonOn إن السيد نصر الله أراد توجيه الرسائل للخارج والداخل على حد سواء في خطابه. 

على المستوى الداخلي ردَّ السيد نصر الله على كل الأصوات الداعية لوقف الحرب والتوجه نحو المفاوضات، بالتأكيد على أن الحزب مستمر في المعركة حتى وقف إطلاق النار بشكل نهائي في غزة. 

خارجياً، جدَّد السيد نصر الله التأكيد لجميع المعنيين الدوليين بالشأن اللبناني بأنَّ أي هجوم واسع على لبنان سيواجه بقوة، وهي من ضمن التطمينات للداخل اللبناني أيضاً. 

وبحسب قصير فإن السيد نصر الله أيضاً حسم في خطابة الأخير مسألة استحالة فصل جبهتي غزة وجنوب لبنان عن بعضهما البعض، كما وشدَّد على أن وحدة الساحات مستمرة وباقية مهما حاول البعض التسويق لسقوط ذلك. 

ويختم قصير حديثه لـ LebanonOn بالقول وتعليقاً على استهداف العدو الإسرائيلي لممثلية إيران الديبلوماسية في العاصمة السورية دمشق إن السيد نصر الله أيضاً حسم مسألة الرد الإيراني القوي على هذا العدوان، ليس هذا فحسب، بل إنه أكد وشدَّد عليها، وهذا يعني أن الأمر واقع لا محالة، لكنه متروك لتقديرات القيادات العسكرية والميدانية.