عزت ابو علي - LebanonOn
رأى النائب الدكتور عماد الحوت خلال حديث لموقع LebanonOn أن الأحداث المتسارعة في الجنوب مرتبطة بأمرين، أزمة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو السياسية وخياره بالقفز للأمام بجنون للحفاظ على ما أمكن من مستقبله السياسي، والحكومة الأشد تطرفاً التي تدير الحرب، وأكد أنه بات من الواضح أن جيش العدو الاسرائيلي غير قادر على فتح كامل لجبهتين في نفس الوقت، مما يتيح فرصة جدية للضغط باتجاه إنهاء العدوان على الجبهتين في غزة والجنوب اللبناني.
وحول دور الجماعة الإسلامية على الجبهة الجنوبية عسكرياً شدَّد الحوت على أن العمل المقاوم في الجماعة ليس وليد اليوم بل هو موجود منذ العدوان الاسرائيلي عام 1982، ومن الطبيعي أن يتطور مع مرور الزمن وتغير الظروف.
وفيما يتعلق بردود الأفعال حول عمل قوات الفجر لفت الحوت إلى أنها على نوعين، نوع يرى الاكتفاء بالجهد الدبلوماسي والتمسك بالقرارات الدولية متجاهلاً أن العدو هو الذي يخرق هذه القرارات ولا يلتزم بها كما يتجاهل أن الجهات الدولية في أغلبها منحازة مع العدو الاسرائيلي لدرجة التواطؤ، والنوع الثاني يخاف من صحوة شعبية باتجاه التعاطف مع القضية الفلسطينية ومنطق الدفاع عن الارض اللبنانية في وجه اي عدوان ويريد أن يجهض هذه الصحوة بتشويه الصورة.
سياسياً تمنى الحوت في حديثه لـ LebanonOn أن تكمل اللجنة الخماسية مساعيها، وأكد أن موضوع الرئاسة مؤجل حتى انتهاء العدوان الإسرائيلي، وإن "كنت أرى أنه من واجب القوى اللبنانية إيجاد حل لأزمة الفراغ الرئاسي حتى نستطيع أن نعيد بناء المؤسسات من جهة وحتى يكون هناك من يفاوض بإسم لبنان في لحظة التسويات"، ولفت إلى أن الواقع اللبناني متوقف على طبيعة التسوية وواقع الميدان، "ولكني أعتقد أن وحدة الموقف اللبناني يمكن أن تساهم في تقليل الأثمان وزيادة المكتسبات".
وحول الصراعات المستجدة في لبنان قال الحوت "لقد كان من المطلوب على الدوم أن يكون هناك صراع طائفي في البلد حتى يسهل التحكم في توجهاته وحتى لا يتمكن من النهوض والاستقرار بما يشكل خطر ونقيض للكيان الصهيوني، فتارةً كان الصراع سني - شيعي واليوم شيعي - مسيحي، وهذا كله لا يصب في مصلحة البلد واستقراره، لذلك المكون السني في البلد يحاول أن يلعب دور صمام أمان في وجه أي فتنة طائفية أو مذهبية".
وختم الحوت حديثه لـ LebanonOn بالقول "أعتقد أنه آن الأوان للذهاب للبعد الوطني بعيداً عن التجاذبات الطائفية والمذهبية".