عزت ابو علي - LebanonOn
يعيش لبنان اليوم حالة من الغليان نتيجة المخاوف من تحوُّل المعارك على الجبهة الجنوبية إلى حرب شاملة، وسط غياب الحلول لغاية اليوم.
في هذا الإطار يقول النائب الياس حنكش في حديثه لـ LebanonOn إن الحل لوضع حدٍ لما يجري جنوباً يتجلَّى ببسط سلطة الجيش على كامل الأراضي اللبنانية وفي مقدمتها الحدود الجنوبية، بالإضافة إلى حصر قرار السلم والحرب وكيفية الدفاع عن لبنان بيد الدولة الدولة اللبنانية والمؤسسة العسكرية التي يثق اللبنانيون بها.
ويرى حنكش أنه ولتحقيق التكامل لا بدَّ من خوض المعارك الديبلوماسية لتطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 1701.
وحول مؤشرات اندلاع حرب شاملة يؤكد حنكش أن هناك مساعٍ دولية جدية لمنعها ولمس ذلك خلال لقاءاته في العاصمة البريطانية لندن، لكنه يُحذِّر من أنَّ إسرائيل قامت بتوسيع استهدافاتها لحزب الله في العديد من الأماكن اللبنانية.
وعلى وقع التوتر العسكري، لا تقل جهود منع الحرب الشاملة أهمية عن المساعي لحل أزمة الشغور الرئاسي، حيث يكشف حنكش أن هناك محاولات حثيثة ومكثَّفة لإنهاء الشغور، من خلال الطروحات الذي قال إنه سيتلقفها بإيجابية، لكن دون الإفراط بها، تحسباً لتكرار النتائج السابقة حيث سقطت مبادرات عدة بعد انطلاقها، لكن اليوم يختلف الوضع من ناحية المبادرة المطروحة التي تحظى بقبول العديد من الأطراف في لبنان، وتبدأ هذه المبادرة بجلسات تشاورية في المجلس النيابي ومن ثم القيام بجلسات مفتوحة في المجلس لحين انتخاب رئيس للجمهورية.
ويُشدِّد حنكش في حديثه لـ LebanonOn على أن اللجنة الخماسية ليست مُعَطَّلَة على عكس ما يُشاع، بل، هي الحاضنة والتي تعطي ضمانات لفصل جبهة الجنوب عن الاستحقاق الرئاسي، بالإضافة إلى عقد جلسات الانتخاب المفتوحة، ويرى أن الحل الأمثل لمعالجة هذه القضية يتجلى بفتح المجلس النيابي وتطبيق الدستور واحترام المهل بُغية انتخاب رئيس للجمهورية.
وفيما يتعلَّق بمحاولات تهميش الدور المسيحي في لبنان يرى حنكش في حديثه لـ LebanonOn أن هذا الشعور موجود منذ فترة، ويرى أن التهميش هو موضوع وطني ولا يتعلَّق بالأمور الطائفية فقط، ويأسف حنكش لأنَّ ذلك يظهر خاصة بموضوع انتخاب رئيس للجمهورية فمع كل استحقاق رئاسي تظهر المعوقات وبات ذلك واضحاً للمسيحيين والمسلمين على حد سواء وكأن هناك لعبة مقصودة في ذلك، على عكس استحقاقات أخرى تمر بسلاسة ودون معوقات ويتم فيها احترام مهلها الدستورية بشكل تام.