حسين صالح - LebanonOn
يستقر اليوم سعر صرف الدولار في ظل تدهور للأوضاع الأمنية، خصوصا على الجبهة الجنوبية، والمستغرب من جانب المواطنين أن سعر الدولار قبل اشتعال الحرب كان يتأرجح بشكل جنوني بينما يحافظ اليوم على توازنه من دون الإطاحة بأعصاب الفقير والغني.
في هذا السياق، أوضح الخبير المالي والاقتصادي نديم السبع في حديث لـ LebanonOn أن "استقرار سعر صرف الدولار مستمر رغم الحرب الدائرة نتيجة عدة أسباب".
وأضاف السبع أن من جملة هذه الأسباب "دولرة البلد وفقدان الليرة اللبنانية دورها كأداة ادخار وتداول وتوقّف مصرف لبنان عن تمويل الدولة ولو بشكل جزئي".
ومن العوامل أيضا، لفت السبع إلى أن "موظفي القطاع العام يتقاضون أجورهم بالدولار، والزيادات التي أُعطيت لهم هي بالليرة اللبنانية ما يقلّل من الضغوط التضخمية على السوق".
وأشار السبع إلى أن "هناك دول انهار سعر صرف عملتها متأثرا بدخولها حروب لكن ما يختلف في لبنان هو أن سعر الصرف لدينا كان منهارا أصلا، والمواطنون اعتادوا على هذا الانهيار".
وتابع السبع: "إذا اندلعت الحرب الشاملة اليوم سيحافظ سعر الصرف على استقراره إلا إذا قامت الدولة بطبع العملة اللبنانية للتعويض على المتضررين والمهجرين فذلك سيؤدي إلى ضغوط تضخمية".
وختم السبع: أنصح المواطنين بجمع الدولار دائما وأبدا، فالكاش يجب أن يكون جزءا كبيرا منه بالدولار لحماية الشخص الاقتصادية والمالية من جهة، ولاصطياد الفرص الاستثمارية من جهة أخرى".
رغم كل شيء، يبقى المواطن حائرا ما بين جمع الدولار والإبقاء على أمواله بالليرة اللبنانية، رغم أن نسبة كبيرة من المجتمع اللبناني باتت مقتنعة أنه لا أمان اقتصادي ومالي في بلادنا، وتعلّم من درسه حين رأى بأم عينه سعر الصرف قد ارتفع 100 ألف ليرة بفترة زمنية لا تصدّق...