عزت ابو علي – LebanonOn
وسَّعت الولايات المتحدة الأميركية بنك أهدافها في الشرق الأوسط منذ بدء عملية طوفان الأقصى، ودخول فصائل محور المقاومة على خط الصراع المباشر، واستهداف مصالح أميركا والعدو الإسرائيلي بشكل مباشر.
سابقاً اعتمدت واشنطن على مقاتلاتها لاستهداف خصومها في الشرق الأوسط، لكن الجديد إدخال القاذفة الاستراتيجية B1B على المواجهة.
في هذا الإطار يقول الباحث في مركز الدراسات الانتروستراتيجية العميد الركن المتقاعد نضال زهوي في حديثه لـ LebanonOn إن أسباب الاستخدام لهذه القاذفة في سوريا والعراق سببه تقني وسياسي، فالسبب التقني يتمثَّل بمسافة الطيران كون الأهداف قارية وغير قريبة من حاملات الطائرات البحرية، لذلك تحتاج الطائرات التقليدية التي تنطلق من حاملات الطائرات إلى مطارات وسيطة أو إلى التزود بالوقود جواً، أمَّا السبب السياسي يعود لتهيُّب دول الجوار من السماح للقوات الأميركية باستخدام مطاراتها مخافة استفزاز القاومة العراقية، التي أظهرت من خلال الأحداث أنها تملك ذراعاً صاروخيةً ومسيرات مهمة.
ويفند العميد زهوي مميزات القاذفة الاستراتيجية، فسرعتها تبلغ 2.2 ماخ، وتسليحها يتم بصواريخ ALCM أو SRAM، حيث يتميَّز الأول بمدى 1500 كيلومتر وسرعة تبلغ 0.73 ماخ، ويستطيع حمل رأس نووي بالإضافة إلى التقليدي ودفعه يكون مروحياً، ويؤكد أن لمواجهة هذا الصاروخ فلا بد من استخدام الصاروخ المضاد S1 pantsir أو ما يعادله، أمَّا الصاروخ SRAM فمداه يصل إلى 200 كيلومتر بسرعة 3 ماخ ويستطيع كما نظيره السابق من حمل رأس نووي بالإضافة إلى التقليدي والتصدي له بحاجة لصاروخ S1 pantsir أو ما يعادله.
ويؤكد العميد زهوي أن استخدام الطائرة الإسترا تيجية B1B يترتب عليه مخاطر مهمة، ويمكن إفشال مهامها عند امتلاك القدرات التي تؤثر عليها.
ويظهر بحسب العميد زهوي من خلال العطيات أن القاذفة الإستراتيجية تعاني من مخاطر السقوط بحال استعملت صواريخها ذات المديات المتوسطة كصاروخ SRAM ، ذات مدى 200 كيلومتر، فتصبح كافة المنظومات الصاروخية المضادة للطيران ذات المديات الأكثر من 200 كيلومتر قادرة على إسقاط هذه الطائرة الاستراتيجية .
أما في حال استخدمت الصواريخ ALCM ذات الدى 1500 كيلومتر ستسقط كافة هذه الصواريخ في حال استخدام صاروخ PANTSIR أو ما يشابهه بسبب بطىء الصواريخ المستخدمة وسهولة اكتشافها من المديات البعيدة.
في المحصلة، فإنَّ الولايات المتحدة الأميركية لا شك أنها تدرك هذه المخاطر، ولذلك قامت باستخدامها في سوريا والعراق لإدراكها استحالة التأثير عليها لغياب منظومات الدفاع الجوي القادرة على التصدي لها، فيما اتجهت لاستخدام المقاتلات التقليدية مع نظيرتها بريطانيا بسبب قرب مسافة أهدافها من حاملات الطائرات، أو ربما لتقديرات استخباراتية ترجح امتلاك القوات المسلحة اليمنية لمنظومات فعَّالة باستطاعتها ضرب الـ B1B في مقتل.