عزت ابو علي – LebanonOn
أيام قليلة وتحل ذكرى الرابع عشر من شباط 2005، حين أنهى انفجار حياة الرئيس الأسبق للوزراء رفيق الحريري.
مع كل عام يخفت بريق الذكرى، نتيجة الأوضاع التي مرَّ بها لبنان، على الرغم ممَّا تعنيه لأكثر من نصف الشعب اللبناني.
لكن الوريث السياسي للرحل، الرئيس الأسبق للحكومة سعد الحريري والذي حمل مشعل والده، لم يغب عن هذه الذكرى على الرغم من ابتعاده الطوعي عن لبنان والعمل السياسي.
غاب الحريري منذ عامين عن الساحة اللبنانية، تاركاً خلفه فراغاً وجمهوراً عريضاً ينتظر ربما رؤية زعيمه في السراي الكبير مجدداً.
اليوم وعشية الذكرى تتأهب كل مكاتب ومراكز ومنسقيات تيار المستقبل لإحياء ذكرى الـ 14 من شباط، لكن ما يعني هؤلاء أكثر هو انتظار قرار الحريري فيما خصَّ العودة للعب دوره السياسي.
يقول مصدر مطلع على الملف لـ LebanonOn إنَّ عودة الحريري لن تختلف عن سابقاتها إلَّا بالحشد الجماهيري، فأنصار الحريري يريدون إيصال رسائل الدعم له، كما يسعى تيار المستقبل لاختبار قدرته على الحشد تمهيداً لاختبار شعبيته.
لا شك أن المملكة العربية السعودية تعتبر لاعباً أساسياً في الداخل اللبناني خاصة على صعيد الطائفة السنية فكيف إن كان المنصب الأول لها في لبنان أي رئاسة الحكومة.
السنوات العجاف بين الحريري والرياض بحسب المصدر لم يسدل الستار عنها لغاية اليوم، وبالتالي فإن عودة الرئيس الحريري للعمل السياسي دونه عقبة رضى السعودية عن الأمر وتأمين الدعم والغطاء اللازم لذلك، في ظل اللاعبين الإقليميين والدوليين على الساحة اللبنانية.
ويُشدد المصدر على أن القرار الأول والأخير للعودة لممارسة السياسة يعود للحريري حصراً، لكن رضى المملكة عنه يُعتبر عاملاً أساسياً لوزنها الكبير في المنطقة، ويبقى السؤال الأبرز هل الرضى لا يزال بعيد المنال؟ وهل تُقرِّب التسويات الكبرى من أبعدته الخلافات عن ساحة لبنان؟!