حسين صالح - LebanonOn
تشغل الساحة السورية نسبة كبيرة من عقل الدول والإدارات المتنازعة لا سيما روسيا وأميركا وإيران، وتنقسم المناطق السورية إلى مناطق سيطرة ونفوذ صديقة وعدوة، شرعية وغير شرعية، ناهيك عن وجود التنظيمات الإرهابية والخلايا المختبئة.
وقد صدر منذ فترة عن المجلة المقرّبة من البيت الأبيض "فورين بوليسي" أن الولايات المتحدة تدرس إخراج قواتها من سوريا، وحتى الآن لا توضيح بهذا الشأن، ما يشير إلى أن هذه المعلومات قد تكون صحيحة.
في سياق متّصل، أوردت وكالة "رويترز" اليوم أن الحرس الثوري الإيراني سحب ضباطه من سوريا، وسيديرعملياته عن بعد مدعوما بحزب الله، ونقلت عن مسؤول أمني أن قوات الأمن السوري لعبت دورا في استهداف عناصر وضباط الحرس في دمشق، فيما نفت مصادر LebanonOn كل ما سبق عن الوكالة العالمية.
وتأتي هذه المعلومات في وقت تجري فيه اجتماعات أمنية غير معلنة مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي حديثه، كشف الصحافي الإيراني محمد غروي عبر LebanonOn أن التصحيح لما تم نشره هو أنه "على خلفية التطورات الأخيرة والعدوان الإسرائيلي المباشر في دمشق تم سحب أغلب عائلات المستشارين الايرانيين الذين يواصلون عملهم بشكل طبيعي بالتنسيق مع الحكومة السورية".
وأضاف غروي أن "رويترز لها تاريخ في العديد من الأخبار الكاذبة خاصة في ما يخص الملف الإيراني، وهذا ما عهدناه من خلال رسائل غربية يراد لها أن تصل إلى طهران أو إلى المنطقة".
وتابع غروي أنها "ليست المرة الأولى التي تنتشر هكذا أخبار ولن تكون الأخيرة، لأن هناك العديد من الدول الكبيرة ليس لها مصلحة بالوجود الإيراني في سوريا".
وأوضح غروي أن "هذا الوجود هو وجود استشاري، والذين وُجدوا في سوريا فقد وُجدوا بطلب من الحكومة السورية وبأغراض الاستشارات العسكرية، لذلك الذين يستشهدون من الإيرانيين هم مستشارين".
وعن مسألة أن حزب الله سيتسلّم مهمة الحرس الثوري الإيراني في سوريا، أكد غروي أن "ذلك يقع أيضا ضمن الأكاذيب التي تُساق".
ورأى غروي أن "الملف السوري ما زال ضمن الإطار الذي كان فيه منذ 10 سنوات، وهناك بعض الحساسيات من روسيا تجاه الموقف الإيراني في سوريا ما يجعل دولا ووكالات أنباء كثيرة تلفّق أخبارا تخص الوجود الإيراني، لافتعال فتنة سورية إيرانية أو سورية لبنانية".
وأكد غروي أن "هذا الوجود سيبقى إلى أن تطلب الحكومة السورية عكس ذلك وهذا مستبعد حتى الآن".