ميسا جبولي
مع استمرار الفراغ الرئاسي في لبنان رغم أن البعض تحدث انه مع انطلاقة العام الجديد سيكون هناك تحرك في الملف الرئاسي، إلا أنه حتى الساعة لم تشهد الساحة اللبنانية أية حركة في هذا الملف حيث تزال الحرب في غزة تسيطر على الساحة اللبنانية والعالمية وأصبح الملف الرئاسي مرتبطا حتما بما يقوم فيه العدو الاسرائيلي من إجرام في غزة والجنوب اللبناني.
ومع ذلك، شهدت الساحة اللبنانية زحمة موفدين أوروبيين حاملين معهم مطالب اسرائيلية والقرار 1701. وآخر هذه الزيارات الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الذي وصل اليوم وبدأ جولته.
في هذا السياق، قال أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر: "ننتظر ما قد يحمل معه المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، وحتى الساعة ليس لدينا اية معلومات عن زيارته وما يحمله معه، مشيرا إلى أنه "لم يطرح أبدا احتمالية أن يلتقي هوكشتاين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط".
وعما يحمله هوكشتاين في جعبته فيما يخص المطلب الاسرائيلي بعودة المستوطنين الاسرائيليين الى الشمال الفلسطيني وضرورة تطبيق القرار 1701 قال ظافر: "نحن مع تطبيق القرار 1701 ولكن على الجانب الاسرائيلي أيضا تطبيقه وليس فقط الجانب اللبناني والعدو الاسرائيلي هو من يخرق الـ 1701 وليس نحن".
أما اذا كان هوكشتاين سيحرك الملف الرئاسي في زيارته استبعد ناصر تماما أن يتحرك الملف الرئاسي قبل أن تنتهي الحرب في غزة وقال: "اليوم نحن بانتظار ما سيطرحه هوكشتاين لنبني عندها على الشيء مقتضاه وهنا لا بد أن نذكر باشكالية مزارع شبعا وهذه الاشكالية أساسية وهنا حزب الله كان واضحا، فاذا طرح تطبيق القرار 1701 وترسيم الحدود مع إستثناء مزارع شبعا فهذا يعني أنه ربما قد تكون هناك اشكالية قائمة، لذلك ننتظر ما سيتم طرحه بشكل رسمي على الدولة اللبنانية".
من ناحية أخرى، رأى ظافر أن تعزية النائب جبران باسيل لقائد الجيش بوفاة والدته، جاءت تحت اطار الواجب الاجتماعي والانساني ولا يجب أخذه الى أي منحى آخر فمواقف النائب باسيل يعلنها بنفسه.
وعن دور الاشتراكي بما يخص الملف الرئاسي، قال ناصر: "حركة سياسية كبيرة قام بها النائب تيمور جنبلاط خلال الفترة السابقة مع كل الأطراف ونحن لا نزال على موقفنا خاصة في ظل هذه الظروف فكل ما يجب علينا هو أن نتفق على رئيس".
وأسف ظافر قائلا "بأن الأمور بعيدة كل البعد في الملف الرئاسي خاصة مع استمرار الحرب في غزة وعلى جبهة الجنوب، فالملف الرئاسي جامد وليس هناك اي حركة استثنائية أو جديدة على هذا الصعيد".
وتعليقا على مشهد اغتيال صالح العاروري في الضاحية الجنوبية قال ناصر: "الاعتداءات الاسرائيلية لم تتوقف يوما، وهذا خرق كبير على لبنان وخاصة في قلب الضاحية وكل ما يحصل في الجنوب يشير الى أن الأمور تتصاعد أكثر فأكثر، لذلك، سنتوقف عند نتائج زيارة هوكشتاين لندرك عندها اذا كانت الأمور قد تتطور أو ذاهبة نحو الحل".
ومع استمرار الاجرام في غزة قال ناصر: "نتوقع من العدو الاسرائيلي كل شيء، وما يحصل هو ابادة جماعية"، آسفا انه "ليس هناك اي تحرك جدي على مستوى الدول والمؤسسات الحقوقية وغيرها فحتى بعض الدول التي تدّعي حقوق الانسان والديمقراطية لا تتخذ اي موقف وانما هناك انحياز رسمي قابله تحرك شعبي على مستوى العالم كله ولكن من الواضح ان اسرائيل مستمرة في الابادة الجماعية".