عزت ابو علي – LebanonOn
توجهت أنظار اللبنانيين اليوم نحو مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، حين ظهرت على شاشات المطار بشكل مفاجىء رسالة موجَّهة ضد حزب الله وإيران بخصوص عدم توريط لبنان في حرب مع العدو الإسرائيلي، وحلَّت هذه الرسالة مكان ما يتم بثه داخل المطار من حركة إقلاع وهبوط الطائرات ومواعيد الرحلات الجوية بالإضافة إلى بعض الإعلانات الخاصة بشركات الطيران.
وأعادت الحادثة إلى الأذهان قضية الهجمات السيبرانية التي باتت لاعباً أساسياً في الحروب الحالية.
حول الموضوع سأل موقع LebanonOn الخبير في الأمن السيبراني الهجومي إيلي غبش الذي أكد أن ما حصل يوصف بالخرق لأنظمة الأمن الإلكتروني في المطار.
وطرح غبش نظريتيين حول ما حصل الأولى احتمالية الخرق من الداخل أي قيام أحد المعنيين بتشغيل هذه الشاشات ببث هذه الرسالة سواء عن قصد أي معرفته بذلك أو عن غير قصد عبر قيام المعني بتشغيل هذه الشاشات بالتجاوب مع طلب وصله ولا يعلم عنه شيئاً ما أدى إلى نجاح المخترق بالوصول إلى نظام التحكم بهذه الشاشات أي الحاسوب الخاص بها وبث هذه الرسائل.
ويرى غبش أن الاحتمال الثاني هو وجود الـ Public Ip داخل المطار وما إذا كان موصولاً على السيرفير الخاص بهذه الشاشات أو على جهاز معيَّن موصول بالسيرفير الخاص بهذه الشاشات، وهل لهذا الـ Public Ip الحماية اللازمة له من أي اختراق وهل هناك من ثغرة تم اختراقها من قبل مُقرصِن مكَّنته من التحكم بهذه الشاشات من الخارج والسيطرة على السيرفير وبث هذه الرسالة وبات بالتالي تمَّت تغذية هذه الشاشات بالرسالة التي بُثَّت بدل تغذيتها بالرسائل الطبيعية التي تظهر عليها.
وعلى الرغم من المعلومات حول توقيف متورط من داخل المطار بالقضية، أكد غبش أنه من الناحية التقنية فإن عملية القرصنة تمَّت إما من خلال الـ Public Ip على السيرفير نفسه أو على أجهزة حاسوب موصولة على السيرفير وبه ثغرات مكَّنت المُخترق من النفاذ إليه أو من خلال خرق داخلي سواء كان مقصوداً أم لا.
فرضيات عدة إذاً لهذه العملية التي تتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، خاصة وأن المطار الدولي في بيروت مسار أحاديث مطوَّلة داخل كيان الاحتلال، ويأتي ذلك مضافاً إلى ما يظهر عبر تطبيقات خاصة بحركة الطائرات حول وُجهات طائرات تابعة لشركة العال الإسرائيلية من مطار بن غوريون في تل أبيب نحو مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت منذ مدة، الأمر الذي يطرح فرضية العدوان الإسرائيلي السيبراني على المطار في بيروت.