عزت ابو علي – LebanonOn
في الثاني من الشهر الجاري اغتال العدو الإسرائيلي نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ومهندس عملية طوفان الأقصى الشيخ صالح العاروري في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت بضربة جوية مع عدد من رفاقه.
كان لافتاً يومها استشهاد عنصرين من الجماعة الإسلامية هما الشهيد محمود شاهين من بلدة تعلبايا في البقاع والشهيد محمد بشاشة من مدينة صيدا جنوب لبنان.
تساؤلات عدة طُرحت حول ما كان يقوم به الشهيدان مع الرجل الثاني في حركة حماس.
حول ذلك سأل LebanonOn رئيس المكتب السياسي في الجماعة الإسلامية الدكتور علي أبو ياسين الذي أوضح أن الفلسطينيين في لبنان هم جزء من النسيج اللبناني وأن وجود عناصر من قوات الفجر الجناح العسكري للجماعة الإسلامية في لبنان مع قادة حماس وكتائب القسام هو أمر طبيعي نتيجة الترابط الوثيق بينهما على المستويات كافة خاصة الجهادية منها.
وأكد أبو ياسين في حديثه لـ LebanonOn أن شهيدي الجماعة كانا يقدمان خدمات لوجستية لحركة حماس دون الإيضاح عن طبيعة هذه المهام.
ورأى أبو ياسين أن الجماعة فخورة بشهدائها حيث تربطه علاقة وثيقة منذ الطفولة بالشهيد محمود شاهين، وهي سترد بكل تأكيد عبر جناحها المسلح قوات الفجر على الجريمة الصهيونية والرد سيكون مؤلماً للعدو الذي تخوض ضده الجماعة معارك في جنوب لبنان دفاعاً عن الوطن وأهله منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى، وهي في السابق أذاقت العدو مرارة الهزيمة حين طردته من مدينة صيدا ذليلاً مدحوراً في ثمانينيات القرن الماضي.
ووصف أبو ياسين الكلام عن الظهور المسلح للجماعة الإسلامية في مدينة صيدا إبان تشييع الشهيد محمد بشاشة بأن لا وزن ولاقيمة له، وشدَّد أن الأمر يُعتبر طبيعياً حيث أن هذا الأمر يقوم به الجميع في لبنان، وأكد أن سلاح الجماعة لا علاقة له بالداخل اللبناني إنَّما فقط وجهته معروفة للجميع نحو العدو الإسرائيلي فقط لا غير دفاعاً عن لبنان واللبنانيين.
وكشف أبو ياسين في حديثه لـ LebanonOn أن الشائعات حول وجود عناصر مسلحة لحركة المقاومة الإسلامية حماس في مدينة صيدا أثناء تشييع الشهيد بشاشة غير صحيحة على الإطلاق، فهؤلاء الذين ظهروا بالبزات العسكرية وأسلحتهم هم أبناء قوات الفجر الجناح العسكري للجماعة الإسلامية فقط وهم إخوان الشهيد في قوات الفجر الذين زفُّوه شهيداً.