خاص LebanonOn
شكَّل قرار البابا فرنسيس الذي نصَّ على السماح للكهنة الكاثوليك بمباركة المرتبطين المثليين، دون أن تحتويَ على أي شيء يشبه طقوس الزفاف، جدليَّةً حول العالم.
القرار الذي شكَّل تحولاً جذرياً في سياسة الفاتيكان، أكد على أن الأشخاص الذين يسعون إلى محبة الله ورحمته لا ينبغي أن يخضعوا لتدقيق أخلاقي شامل للحصول عليها، واشترط تقديم هذه البركات في ظروف معينة إذا لم يتم الخلط بين هذه الطقوس وسر الزواج.
وعن موقف الكنيسة في لبنان من هذا القرار قال رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبده أبو كسم في حديث لـ LebanonOn إن المباركة لا تعني صيغة الزواج، وهي بعيدة كل البعد عن هذا السر المقدس.
وعلَّل الأب أبو كسم القرار بتعاليم يسوع الذي سامح من ارتكب الخطيئة، وأن الكنيسة لا يمكنها أن تمنع مباركة أي شخص يطلب منها ذلك، وعليها أن تستقبل الجميع ومن بينهم المخطئين أيضاً.
ويرى الأب أبو كسم في حديثه لـ LebanonOn أن قرار البابا يهدف إلى تقريب هؤلاء من الكنيسة وجاءت دعوته ضمن هذا الإطار، وشدَّد على أن الكنيسة في لبنان تلتزم قرارات البابا وتتقيَّد بتوجيهاته وتعاليمه، ولفت إلى أن الأمر وكيفية تنفيذ القرار سيتبلور ويتوضح عبر تعاميم ستصدر عن الفاتيكان.